أثار تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم الكثير من الارتباك إذ قال مدرب الجزائر إنه لا يستطيع فهم ما إذا كانت لمسة اليد داخل منطقة الجزاء متعمدة أو غير متعمدة بعد ثلاث حالات مثيرة للجدل في قبل نهائي البطولة، التي تستضيفها مصر. وفازت الجزائر 2-1 على نيجيريا بينما تغلبت السنغال 1-صفر في الوقت الإضافي على تونس، وشهدت المباراتان لمستي يد أحدهما ارتطمت الكرة في يد المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، أحد أبرز لاعبي أفريقيا، الذي سيغيب عن المباراة النهائية للإيقاف. واستخدمت تقنية حكم الفيديو منذ بداية دور الثمانية واستعان الاتحاد القاري بحكمين أوروبيين لدعم التقنية بناء على خبرتهما. وقال جمال بلماضي مدرب الجزائر «حضرنا اجتماعا قبل البطولة مع الحكام وشرحوا لنا كيفية عمل تقنية الفيديو. ما زلت لا أفهم القرارات. لمسة اليد سواء كانت متعمدة أو غير متعمدة هذا ما ما زلت لا أفهمه حتى اليوم». وكانت الجزائر متقدمة 1-صفر على نيجيريا عندما ارتطمت تسديدة أوجينيكارو إيتيبو في ذراع المدافع عيسى ماندي داخل منطقة الجزاء. واستمر اللعب نحو دقيقة واحدة قبل مراجعة تقنية الفيديو واحتساب ركلة جزاء نفذها أوديون إيجالو بنجاح بعد أربع دقائق على الواقعة. ويبدو أن ماندي لم يحرك ذراعه وربما كان غير مدرك أنه يقف خلف إيجالو. وفي الوقت ذاته، حصلت تونس على ركلة جزاء وأخرى ألغيت بسبب لمسة يد داخل المنطقة أمام السنغال، التي حصلت على ركلة جزاء نتيجة خطأ لكن كل منهما أُهدرت. وفي الواقعة الأولى، اعترض كوليبالي تسديدة فرجاني ساسي عندما استدار بظهره وهو يتعثر بينما لمست الكرة ذراعه. واحتسب الحكم ركلة جزاء لتونس وأنذر قلب دفاع نابولي، الذي سيغيب عن المباراة النهائية بسبب تراكم الإنذارات. وفي الوقت الإضافي عندما حاول أحد المدافعين تشتيت كرة برأسه ارتطمت الكرة في يد إدريسا جانا جاي داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء لتونس قبل التراجع في قراره بعد مراجعة تقنية الفيديو. ورأى الألماني جيرنوت رور مدرب نيجيريا الأمر من الجانبين إذ إن فريقه استفاد من تقنية الفيديو لكنه ذاق سلبيات التقنية في دور الثمانية عندما تراجع الحكم في قراره بإلغاء هدف لجنوب أفريقيا بداعي التسلل قبل احتسابه بعد مراجعة تقنية الفيديو.