DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

Bamlak Tessema

Bamlak Tessema
Bamlak Tessema
شدني كثيرا الحكم الأثيوبي Bamlak Tessema الذي قاد مساء يوم الأحد الماضي مباراة تونس والسنغال في دور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية، ومثار هذا الشد للحكم هو الحس الحاضر في المباراة لكل صغيرة وكبيرة، وتنقله في جميع الأرجاء بلياقة بدنية مميزة، وتعامله مع الحالات الصعبة والشد العصبي بحزم، خاصة وأن اللقاء مصيري والفائز فيه سينتقل إلى المباراة النهائية للبطولة.
الحكم الأثيوبي كان سريع التفاهم مع كل لاعب يعترض على قراراته، وبغض النظر عن صحة تلك القرارات من عدمها، إلا أنني أرى أن أغلب القرارات التي اتخذها كانت صحيحة ومقنعة للفريقين والجمهور، وأنه قاد اللقاء إلى بر الأمان رغم حساسية المباراة وقوتها، مثل هذا الحكم في اعتقادي الشخصي يجب أن (يدرس) بضم الياء وفتح الدال للحكام الآخرين، ولو كنت حكما لاستفدت منه كثيرا في طريقة إدارته للمباراة، بدلا من التعنت والتكشير وتطنيش اللاعبين ونرفزتهم والتفنن في استخدام البطاقات الصفراء والحمراء، بسبب قرارات خاطئة تقود المباراة إلى الهاوية.
أعتقد أن هناك بعض الحكام لن يعجبه ما طرحته هنا ولكن هذه وجهة نظر خاصة بي، مقارنة بما أراه في الدوريات الأخرى إضافة إلى دورينا، صحيح أن لكل حكم سلبيات وإيجابيات، ولكن قوة الشخصية هي الأداة والسلاح القوي الذي يتسلح به الحكم في الملعب، وقبل قوة الشخصية حضور القرارات الصحيحة المتخذة في المباراة والتي تجنب الحكم الدخول في متاهات ضياع وفلتان اللقاء من يده، والدخول في معمعة النقد من قبل لاعبي الفريقين والاحتياط والإعلام، وكل في مجاله يستفيد، فالحكم يتابع مباراة ليستفيد من إيجابيات وسلبيات حكام اللقاء، واللاعبون يستفيدون من مهارات وخبرات من سبقوهم، والمدربون يستفيدون من خطط مدربين آخرين، وهكذا، وفي النهاية تكون متعة المباراة بأداء فني مميز وخروجها إلى بر الأمان بقرارات تحكيمية سليمة.