يعتبر مضيق هرمز، والذي يوصف بأهم نقطة تصدير نفط للعالم بوابة لثلث النفط الخام والمنتجات البترولية الأخرى.ويربط هذا الممر المائي الهام منتجي النفط الخام في الشرق الأوسط بالأسواق الرئيسية في جميع أنحاء العالم. حيث بلغ معدل التدفق اليومي للنفط في المضيق 21 مليون برميل يوميا في عام 2018، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA). وهذا يعادل حوالي 21 ٪ من استهلاك السوائل البترولية في العالم.
وقد شكلت الهجمات الأخيرة على الناقلات النفطية في شهري مايو ويونيو الماضيين توترا بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وأدت الهجمات تلك إلى اقتراب البلدين من الصراع في الأشهر الأخيرة الماضية. وجعل الولايات المتحدة تسعى لتحالف عسكري دولي لتضييق الخناق على طهران لحماية المياه الإستراتيجية في الخليج العربي.
وفي ضوء تلك التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية كان لاعتراض ثلاثة قوارب إيرانية لناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز مؤخرا دور كبيرا في التقارب «الأمريكي - البريطاني» حول قضية حماية الأمن البحري في الخليج العربي من الاستفزازات الإيرانية، حيث أعربت بريطانيا حينها عن قلقها إزاء «التصرفات الإيرانية» ودعت طهران للقيام بخطوات لتخفيض التوتر في المنطقة، والذي يوحي لنا بأن بريطانيا ستكون من أكثر الدول التي ستسعى للتحالف مع أمريكا ضد إيران، عكس فرنسا وألمانيا اللتين اتخذتا موقفا حياديا من الأزمة حتى الآن.
باولو داميكو «رئيس الرابطة الدولية لأصحاب ناقلات النفط» صرّح مؤخر بأن هناك سفنا من كل عَلَم تعبر هذا الممر البحري المهم،
وإذا أصبحت المياه غير آمنة، فقد تكون الإمدادات إلى العالم الغربي بأسره في خطر!، مما يعني أن التقارب «البريطاني -الأمريكي» أصبح مهما جدا لحماية الملاحة البحرية في الخليج العربي من الهجمات الإيرانية.
كذلك بوسعنا أن نرى أن الحرب الحالية هي حرب اقتصادية، فإيران تمر بضائقة مالية وعقوبات دولية، وكذلك بريطانيا والقوى الأوروبية والتي ستقدّم دائما علاقتها مع الولايات المتحدة على علاقتها مع إيران، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار العلاقات الاقتصادية والأمنية مع واشنطن.
عمليا إيران لا تستطيع إغلاق مضيق هرمز؛ كونه المنفذ المائي الوحيد الذي يصل إيران بالعالم الخارجي، ولكنها وعبر أذرعها تحاول أن تقوم بعمليات منفردة تستهدف بعض الناقلات ثم تنفي قيامها بهذه المحاولات، وعلى الرغم من تعالي صيحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده مستعدة لمواجهة أي تهديد أمريكي فإن إيران لن تستطيع أن تضاهي قوة واشنطن العسكرية، لكنها ستعمد على نشر الفوضى في الشرق الأوسط وحول العالم كلما اشتدت عليها العقوبات الدولية، واستخدام وكلائها في لبنان وسوريا والعراق وغيرها من المناطق في الشرق الأوسط لتطويع الإقليم لحساب المصالح الإيرانية فيه.لذا نجد أن مواجهة الممارسات الإيرانية في المنطقة باتت مسؤولية دولية، من الضروري مواجهتها وتحجيم نشاطها والتعامل معها كحالة تهدد الأمن الدولي.
وقد شكلت الهجمات الأخيرة على الناقلات النفطية في شهري مايو ويونيو الماضيين توترا بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وأدت الهجمات تلك إلى اقتراب البلدين من الصراع في الأشهر الأخيرة الماضية. وجعل الولايات المتحدة تسعى لتحالف عسكري دولي لتضييق الخناق على طهران لحماية المياه الإستراتيجية في الخليج العربي.
وفي ضوء تلك التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية كان لاعتراض ثلاثة قوارب إيرانية لناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز مؤخرا دور كبيرا في التقارب «الأمريكي - البريطاني» حول قضية حماية الأمن البحري في الخليج العربي من الاستفزازات الإيرانية، حيث أعربت بريطانيا حينها عن قلقها إزاء «التصرفات الإيرانية» ودعت طهران للقيام بخطوات لتخفيض التوتر في المنطقة، والذي يوحي لنا بأن بريطانيا ستكون من أكثر الدول التي ستسعى للتحالف مع أمريكا ضد إيران، عكس فرنسا وألمانيا اللتين اتخذتا موقفا حياديا من الأزمة حتى الآن.
باولو داميكو «رئيس الرابطة الدولية لأصحاب ناقلات النفط» صرّح مؤخر بأن هناك سفنا من كل عَلَم تعبر هذا الممر البحري المهم،
وإذا أصبحت المياه غير آمنة، فقد تكون الإمدادات إلى العالم الغربي بأسره في خطر!، مما يعني أن التقارب «البريطاني -الأمريكي» أصبح مهما جدا لحماية الملاحة البحرية في الخليج العربي من الهجمات الإيرانية.
كذلك بوسعنا أن نرى أن الحرب الحالية هي حرب اقتصادية، فإيران تمر بضائقة مالية وعقوبات دولية، وكذلك بريطانيا والقوى الأوروبية والتي ستقدّم دائما علاقتها مع الولايات المتحدة على علاقتها مع إيران، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار العلاقات الاقتصادية والأمنية مع واشنطن.
عمليا إيران لا تستطيع إغلاق مضيق هرمز؛ كونه المنفذ المائي الوحيد الذي يصل إيران بالعالم الخارجي، ولكنها وعبر أذرعها تحاول أن تقوم بعمليات منفردة تستهدف بعض الناقلات ثم تنفي قيامها بهذه المحاولات، وعلى الرغم من تعالي صيحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن بلاده مستعدة لمواجهة أي تهديد أمريكي فإن إيران لن تستطيع أن تضاهي قوة واشنطن العسكرية، لكنها ستعمد على نشر الفوضى في الشرق الأوسط وحول العالم كلما اشتدت عليها العقوبات الدولية، واستخدام وكلائها في لبنان وسوريا والعراق وغيرها من المناطق في الشرق الأوسط لتطويع الإقليم لحساب المصالح الإيرانية فيه.لذا نجد أن مواجهة الممارسات الإيرانية في المنطقة باتت مسؤولية دولية، من الضروري مواجهتها وتحجيم نشاطها والتعامل معها كحالة تهدد الأمن الدولي.