تنشط في موسم الإجازات عمليات الاحتيال والاختراقات و«التهكير» للحسابات البنكية وبطاقات الصراف والفيزا وغيرها، ويرجع السبب لأن مَن يقف خلف هذه العمليات يجد في هذا الموسم فرصًا لا تفوت؛ لأن نسبة الحذر تقل بمقابل زيادة الخيارات المعنية بتنفيذ عمليات حجوزات الطيران والفنادق عن طريق المواقع الإلكترونية والتطبيقات، في كل يوم يظهر لنا برنامج جديد وتطبيق يروّج لنفسه بأنه الخيار الأفضل للبحث عن خيارات أكثر اتساعًا وأقل تكلفة، وهو ما يستهوي الراغبين في ترتيب رحلة سياحية؛ خاصة الأسر التي تتكون من عدد أفراد ليس بالقليل، وتبحث عن خيار يتناسب مع الميزانية المرصودة أو الدخل الشهري لها، ولا أعتقد أن أنظمة الحماية في البنوك لدينا سهلة الاختراق، ولكن بالمقابل تضج مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الـ "واتس أب" بمن يروي قصة احتيال تعرّض لها في موقف ما، فالبعض يقول إنه تعرّض لاحتيال خلال قيامه بعملية الشراء «أون لاين» لتذكرة أو تسديد قيمة السكن في البلد الذي يقصده في الإجازة، وهناك مَن يشتكي من الاتصالات المشبوهة التي تتفنن في سبل إقناعك بأن هذا الاتصال رسمي ومن البنك أو الجهة التي تنوي التعامل معها ماليًا في مؤشر خطير يوضح لنا لأي مدى وصلت هذه الأساليب، فكيف لمتصل أن يعلم بأن حسابك في البنك الفلاني أو أنك تنوي السفر للموقع الفلاني.
البنوك تحذر باستمرار وتؤكد أن عمليات الاحتيال هي دلالة على أن العملاء يستخدمون أجهزة تعرّضت لفايروس أو تهكير؛ نظرًا للتعامل مع التطبيقات الوهمية أو استجابتهم للرسائل والاتصالات التي تطلب منهم بعض البيانات البنكية الخاصة بطرق إقناع احترافية بأن ذلك ضمن إجراءات تحديث البيانات أو إتمام العمليات الأخيرة.
بطبيعة الحال يفترض أن تلتفت مؤسسة النقد، وكذلك البنوك لهذه الظاهرة، وعدم التهاون بها، نعم هناك إرشادات ورسائل توعوية يتم إنتاجها لهذا الشأن، ولكن يجب أيضًا ألا نلقي باللائمة على العميل الذي يحاول مجاراة متغيّرات الحياة، والتي قلصت الكثير من الخيارات في التطبيقات الإلكترونية؛ الأمر الذي يستدعي رفع سقف وتطوير سبل الحماية بشكل يتوازى مع ذات الشرعية التي تتطور فيها أنظمة الاختراق والاحتيال الإلكتروني، لا يجب أن نغفل أنه تقع على عاتق كل واحد منا مسؤولية التحلي بالحيطة والحذر، والتأكد من الخيارات الآمنة، وعدم التهاون في التفاعل مع الاتصالات والمواقع المشبوهة، فنحن خط الدفاع الأول عن حساباتنا وأموالنا؛ لنتسلح بالثقافة والتوعية لذاتنا، ومن هم يشاركوننا مسيرة الحياة.
البنوك تحذر باستمرار وتؤكد أن عمليات الاحتيال هي دلالة على أن العملاء يستخدمون أجهزة تعرّضت لفايروس أو تهكير؛ نظرًا للتعامل مع التطبيقات الوهمية أو استجابتهم للرسائل والاتصالات التي تطلب منهم بعض البيانات البنكية الخاصة بطرق إقناع احترافية بأن ذلك ضمن إجراءات تحديث البيانات أو إتمام العمليات الأخيرة.
بطبيعة الحال يفترض أن تلتفت مؤسسة النقد، وكذلك البنوك لهذه الظاهرة، وعدم التهاون بها، نعم هناك إرشادات ورسائل توعوية يتم إنتاجها لهذا الشأن، ولكن يجب أيضًا ألا نلقي باللائمة على العميل الذي يحاول مجاراة متغيّرات الحياة، والتي قلصت الكثير من الخيارات في التطبيقات الإلكترونية؛ الأمر الذي يستدعي رفع سقف وتطوير سبل الحماية بشكل يتوازى مع ذات الشرعية التي تتطور فيها أنظمة الاختراق والاحتيال الإلكتروني، لا يجب أن نغفل أنه تقع على عاتق كل واحد منا مسؤولية التحلي بالحيطة والحذر، والتأكد من الخيارات الآمنة، وعدم التهاون في التفاعل مع الاتصالات والمواقع المشبوهة، فنحن خط الدفاع الأول عن حساباتنا وأموالنا؛ لنتسلح بالثقافة والتوعية لذاتنا، ومن هم يشاركوننا مسيرة الحياة.