البيرو من جهته وصل للنهائي بعد تخطي منتخب تشيلي، الذي كان يحظى بكل الترشيحات بثلاثية نظيفة وأداء راق والمتتبع للبيرو يجد أنه حافظ على شكل الفريق وتماسكه في جميع المباريات الخمس، التي خاضها باستثناء مباراته الأخيرة في الدور الأول أمام البرازيل والخسارة بالخماسية، ولكنه لن يكون طعماً سهلاً في النهائي وأجدني لا شعورياً متعاطفاً مع البيرو لتحقيق البطولة!.
في عام ١٩٨٢ قدم لنا البرازيل أفضل فريق ممتع على مر التاريخ -من وجهة نظري- لكن هذا الفريق ومكمله ١٩٨٦ لم يكن قادراً على تحقيق الإنجازات لأن دفاعاته وحارس مرماه لم يكونا في مستوى التطلعات، برغم أن الفريق ككل يقدم السحر على شكل كرة قدم وعندما عاد الداهية زاجالو وبمساعدة كارلوس ألبرتو لدفة قيادة البرازيل عملا على تقوية الدفاع فعادت البطولات والإنجازات وباستثناء إخفاق ٢٠١٤ فالبرازيل أصبحت فريقاً تكتيكياً بحتاً، وأصبح الحراس والمدافعون البرازيليون يتصدرون الأسماء في أوروبا!.
في كأس العالم ١٩٥٦ تغلب المجر بقيادة بوشكاش على ألمانيا ٨ / ٣ في الدور التمهيدي، وفي النهائي كانت الغلبة للألمان بثلاثية مقابل هدفين فهل نشاهد في هذا الكوبا شيئا مشابها؟ فالبرازيل فازت على البيرو بخماسية نظيفة وسيتواجهان مرة أخرى في النهائي وأتوقعها مباراة صعبة وحماسية وسيحسمها غالباً أبناء السامبا بثنائية، وإن كان كلام الورق لا يعتد فيه على أرض الميدان، ولننتظر مساء اليوم لنعرف أين ستذهب البطولة وعلى السامبا نسيان الخمسة للظفر بالكأس الغالية!.