ينشغل الكثير منّا عمن حوله لأسباب كثيرة قد تكون غير مقصودة. فيؤدي ذلك الى حدوث خلل في علاقتنا مع من نُحب خاصة مع الزوج/ة أو الأولاد. لتكون النتيجة هي فتور العلاقة التي تدفعنا الى البحث عن زاوية دافئة تعوضنا عما نفتقده. للأسف قد تكون هذه الزاوية في بعض الأحيان تتمثل في علاقة مشوهة تدفعنا رغباتنا لها، كالخيانة أو الانحراف. لنتفاجأ أننا نعيش أكثر من حياة في مجتمعنا، عامة وخاصة. نكاد نتكيف معها وكأنها أصبحت ثقافة شخصية يُؤْمِن بها من يمارسها ويتعايش معها. العلاقات العاطفية بشتى أنواعها تعتبر فنا في كيفية التبادل، يفشل بها من تنقصه ثقافة الاحتواء. ما هو الاحتواء؟ وما هي شروطه؟ وكيف يتم ذلك؟
الاحتواء هو ذلك الغلاف الممزوج بوعي العقل ودفء العاطفة والذي يحيط بالعلاقة-أياً كان نوعها-واللذان يعملان على سد ثقوب ذلك الغلاف في حال وجود خلل ما. فالاحتواء ينتج عن الإدراك العقلي والعاطفي عند الإنسان بدرجات متفاوتة، ويشترط في ذلك القدرة الهائلة على العطاء والإيجابية وسعة البال والحنان والاحترام والثقة. فإن توفرت هذه الشروط سيكون الإنسان قادراً عَلى الاحتواء، وسيترتب على ذلك نجاح العلاقة. يعمل الاحتواء على جذب الطرف الآخر في حال وجود حاجة أو نقصان يحتاج اليها أحد الطرفين دون اللجوء الى طرف ثالث. فعند شعور أحد الطرفين بالضيق والحزن قد يلجأ الى صديق، وعند الشعور بالسعادة والسرور قد يشارك الأخ أو الولد، وعند انعدام الأمان قد يلجأ الى الزوج/ة وهكذا. فَلَو نلاحظ أن تفريغ مشاعرنا لها اتجاهات متعددة وذلك لعدم تمكننا من معرفة أهمية الاحتواء.
فالأسرة بعناصرها تحتاج الى فهم هذه الثقافة التي تكاد تنعدم عند البعض، فهي ضرورية للمحافظة على العلاقة العاطفية والأسرية لتنشئ جيلا سليما من الانحرافات السلوكية والأخلاقية. فالزوج/ة والأبناء وفِي ظل هذا التطور الزمني، حاجتهم للأمان العاطفي والذي يُمثل جزءا كبيرا من الاحتواء قد أصبحت مُلحة. لأن الانجراف خلف الرغبات في عدم وجود الأمان أصبح سهلا جداً ومتوفرا بجميع أدواته. فإن كُنا نستنكر بعض الأفعال ممن نُحب فيجب أن نتعلم كيفية مشاركتهم سواء في الإاهتمامات أو المشاعر. ويجب أن نبدأ من أنفسنا لنبحث عن الخلل الكامن فينا فإن كنّا نفتقد أحد شروط الاحتواء فيجب علينا البدء في التغيير وتطوير علاقاتنا مع من نحب. والأهم من ذلك، هو عدم الخجل من البدء في ذلك فالحواجز العاطفية ستتلاشى جزئياً أثناء المقاومة. فالمصارحة والإنصات والاحترام وإعطاء المساحة في التعبير أمور مهمة في عملية بناء أو تجديد العلاقة. وأخيراً، فإن اختلافاتنا في مسميات العلاقات العاطفية وتنوعها كان نتيجة لعدم فهمنا لمصطلح الاحتواء.
الاحتواء هو ذلك الغلاف الممزوج بوعي العقل ودفء العاطفة والذي يحيط بالعلاقة-أياً كان نوعها-واللذان يعملان على سد ثقوب ذلك الغلاف في حال وجود خلل ما. فالاحتواء ينتج عن الإدراك العقلي والعاطفي عند الإنسان بدرجات متفاوتة، ويشترط في ذلك القدرة الهائلة على العطاء والإيجابية وسعة البال والحنان والاحترام والثقة. فإن توفرت هذه الشروط سيكون الإنسان قادراً عَلى الاحتواء، وسيترتب على ذلك نجاح العلاقة. يعمل الاحتواء على جذب الطرف الآخر في حال وجود حاجة أو نقصان يحتاج اليها أحد الطرفين دون اللجوء الى طرف ثالث. فعند شعور أحد الطرفين بالضيق والحزن قد يلجأ الى صديق، وعند الشعور بالسعادة والسرور قد يشارك الأخ أو الولد، وعند انعدام الأمان قد يلجأ الى الزوج/ة وهكذا. فَلَو نلاحظ أن تفريغ مشاعرنا لها اتجاهات متعددة وذلك لعدم تمكننا من معرفة أهمية الاحتواء.
فالأسرة بعناصرها تحتاج الى فهم هذه الثقافة التي تكاد تنعدم عند البعض، فهي ضرورية للمحافظة على العلاقة العاطفية والأسرية لتنشئ جيلا سليما من الانحرافات السلوكية والأخلاقية. فالزوج/ة والأبناء وفِي ظل هذا التطور الزمني، حاجتهم للأمان العاطفي والذي يُمثل جزءا كبيرا من الاحتواء قد أصبحت مُلحة. لأن الانجراف خلف الرغبات في عدم وجود الأمان أصبح سهلا جداً ومتوفرا بجميع أدواته. فإن كُنا نستنكر بعض الأفعال ممن نُحب فيجب أن نتعلم كيفية مشاركتهم سواء في الإاهتمامات أو المشاعر. ويجب أن نبدأ من أنفسنا لنبحث عن الخلل الكامن فينا فإن كنّا نفتقد أحد شروط الاحتواء فيجب علينا البدء في التغيير وتطوير علاقاتنا مع من نحب. والأهم من ذلك، هو عدم الخجل من البدء في ذلك فالحواجز العاطفية ستتلاشى جزئياً أثناء المقاومة. فالمصارحة والإنصات والاحترام وإعطاء المساحة في التعبير أمور مهمة في عملية بناء أو تجديد العلاقة. وأخيراً، فإن اختلافاتنا في مسميات العلاقات العاطفية وتنوعها كان نتيجة لعدم فهمنا لمصطلح الاحتواء.