وفازت السنغال على تنزانيا 2-صفر في القاهرة يوم الأحد الماضي لتحقق بداية مظفرة لمسيرتها في المجموعة الثالثة. وستلعب السنغال أمام الجزائر اليوم الخميس، حيث يتوقع عودة ماني للتشكيلة.
ويخوض ماني ثالث نسخة من النهائيات بعد أن شاهد السنغال وهي تودع الدور الأول في نسخة 2015 قبل أن يتم سحبه من الملعب قبل عامين بعد أن انهار على الأرض عقب تصدي حارس الكاميرون لركلة الترجيح التي سددها خلال مباراة الفريقين في دور الثمانية.
ويعتبر ماني من العناصر الأساسية في المنتخب السنغالي بالبطولة، وأكد ماني أنه على استعداد للتخلي عن لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي أحرزه مع ليفربول الإنجليزي مقابل الحصول على كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مع منتخب بلاده السنغال في ظل استعداده لخوض أول مباراة له مع الفريق في البطولة القارية المقامة في مصر حاليا.
» حدث استثنائي
وأضاف ماني في مقابلة مع مجلة فرانس فوتبول: «فوزي مع بلادي التي لم تحرز لقب كأس الأمم الأفريقية من قبل سيكون أمرا رائعا، أنا مستعد لمقايضة اللقب الذي حققته مع ليفربول في دوري أبطال أوروبا بالفوز بكأس الأمم الأفريقية. العودة إلى دكار (وأنا أحمل اللقب) ستكون حدثا استثنائيا.
هذا أكثر أحلامي جنونا». وقال ماني عن أحدث مساعيه في البطولة: الأمر يرجع لنا لتحقيق إنجاز كبير. «بالطبع، نحن ضمن المرشحين ولا يمكننا أن نخفي ذلك، لكن هذه الوضعية ليست كافية لنا لنمضي قدما حتى النهاية».
وأثبت مهاجم المنتخب السنغالي وهداف البريميرليج مدى التضحية التي يمكن أن يقدمها حتى تظفر بلاده باللقب، ليخلف ردود أفعال كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان أفضل أداء للسنغال في كأس الأمم في 2002 عندما بلغت النهائي في مالي لكنها خسرت أمام الكاميرون بركلات الترجيح عقب نهاية المباراة بالتعادل السلبي. وتأتي السنغال في صدارة الدول المرشحة للقب؛ بفضل ما تملكه من جيل مميز من اللاعبين الذين ينشطون في أكبر الدوريات الأوروبية.
» نقطة التحول
ساديو ماني، معروف بمهارته وأدائه المتميز. ولد ساديو ماني في 10 أبريل عام 1992 في منطقة سيدهيو في السنغال، ونشأ ضمن عائلة فقيرة جدا في قرية صغيرة في بامبالي التي تقع جنوب السنغال.
رؤية ساديو لأداء منتخب بلاده المتميز في كأس العالم لعام 2002 كانت نقطة التحول في حياة ماني، وكانت السبب الذي دفعه لاتخاذ قرار لعب كرة القدم.
وتحمل ماني طفولة فقيرة ومصاعب الحياة، ولكنه أخفى أحلامه الكبيرة للمستقبل حتى حقق النجاح وبات من أشهر لاعبي العالم وليس لاعب القارة السمراء فحسب. وماني لا ينسى أصوله، ودائما ما يتحدث عن بداياته، ومن أشهر أقواله: «كانت ملابسي مزرية حين تقدمت لأول اختبار في كرة القدم، وعند سؤالي كيف أبدو؟ أجبت بأنني أريد اللعب فحسب». ومن أشهر أقواله أيضا: «كنت أعلم أن علي تحمل مشاق كثيرة في سبيل تحقيق حلمي والآن أنا أعيش هذا الحلم وغير نادم على شيء أبدا».
» من الفقر لعالم الثراء
وعاش ساديو ماني مع عائلة عمه فقد كان لدى والديه الكثير من الأطفال، ولم يتمكنا من تأمين احتياجاته المالية، لكنه حاليا يحصل على راتب سنوي يبلغ 6.5 مليون دولار من ناديه الحالي ليفربول. كما يملك ماني عددا من السيارات الرياضية المفضلة لديه، ومن ضمن ماركات السيارات التي يمتلكها الأودي ورانج روفر.
ويقيم ساديو ماني المسلم المتدين، في السنغال، وفي عام 2016 اشترى منزلا تقدر قيمته بحوالي 2 مليون دولار. ولديه راتب أسبوعي قدره 90 ألف جنيه إسترليني.
وساديو ماني صديق مقرب من المصري محمد صلاح، حيث يعتزم الأخير اصطحاب زميله في ليفربول لزيارة الأزهر الشريف، ومقابلة شيخ الأزهر خلال الفترة المقبلة بعدما طلب ماني من صلاح قبل المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أن يزور الأزهر الشريف في حال سجل صلاح أو ماني في المباراة.
