اقتربت مشكلة الأندية الإدارية من الانتهاء، من خلال عقد الجمعيات العمومية لتعيين أو تزكية رؤساء لقيادة دفة كل نادٍ في المواسم المقبلة، ولن يقف الأمر عند هذا الحد، بل سيتعداه إلى طموح وأمل الجماهير الرياضية لتلك الأندية بتواجد رؤساء فاعلين قادرين على بذل جهود مميزة لنقل أنديتهم من عالم طموح المنافسة على البقاء في دوري المحترفين، إلى عالم المنافسة على مراكز المقدمة والسعي إلى نيل ألقاب وليس لقبا، والتأهل إلى تمثيل المملكة في المحافل الخارجية، فتحقيق الألقاب ليس حكرا على نادٍ أو ناديين، بل حق المنافسة على كل لقب متاح للجميع، ومن حق كل جماهير الأندية أن تطالب إداراتها بالعمل على التألق، وأن تفرح بانتصارات تقودها إلى ألقاب، حالها في ذلك حال بقية الجماهير.
التعلم من الأخطاء السابقة لإدارات الأندية أمر جميل، ولكن أن تعود إلى تكرار تلك الأخطاء هو الفشل بعينه، والسؤال: هل حدد رئيس كل نادٍ تمت تزكيته الأخطاء، التي وقعت فيها إدارته في الموسم السابق أو ما سبقه من مواسم حتى يتداركه في الموسم المقبل؟ هل حدد كل رئيس منهم مواطن الخلل، التي قادته إلى الابتعاد عن المنافسة، أو جعلته في مرمى نيران جماهير ناديه أو وسائل الإعلام أو انتقادات الآخرين؟
وهل سعى الرؤساء الجدد ممن تم انتخابهم أو تزكيتم إلى الاستفادة من دروس مَنْ سبقهم والاستعانة بأهل الخبرة القادرين على خلق روح جديدة داخل النادي؟
من وجهة نظر خاصة، أعتقد وأجزم بأن أغلبية رؤساء الأندية تسير أعمالهم بالبركة والاجتهادات الفردية أو بمشورة أناس مقربين، وكل تلك الأمور ستقودهم إلى دائرة الفشل والانتقادات التي لن يخرجوا منها إلا بخفي حنين في نهاية الموسم، اجعلوا شعاركم التغيير والاستماع للجميع والاستفادة الحقيقية من الأخطاء، وإلا، تحملوا (نيران جماهيركم وهجرانهم للمدرجات)، (وانتقاد وسائل الإعلام)، (واستقالات متوقعة لبعض أعضاء مجالس إداراتكم لسوء التخطيط والعمل).