DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فيدال .. من البؤس إلى النجومية

فيدال .. من البؤس إلى النجومية
فيدال .. من البؤس إلى النجومية
«يمكن السيطرة عليه».. هكذا كانت إجابة المدرب الإسباني، جوسيب جوارديولا، المدير الفني الأسبق لبايرن ميونخ الألماني، عندما سأله أحد الصحفيين من تشيلي عن «عدوانية وخشونة» آرتورو فيدال، لاعب خط وسط الفريق سابقا، ونجم برشلونة حاليا.
ويخوض فيدال حاليًا مغامرة تشيلي، في كوبا أمريكا 2019 بالبرازيل.
ولم يكن إطلاق اسم «الملك» على فيدال ناتجا عن عصبيته، وإنما كان هذا لمستواه الرائع وحماسه الشديد في الملعب، وكفاحه على كل كرة، وهو ما ساعده على الانتقال من حياة البؤس والفقر إلى الثراء.
وولد فيدال في 22 مايو 1987 بحي سان خواكين، الذي تسكنه الطبقات العاملة الكادحة في العاصمة التشيلية سانتياجو، قبل أن يصبح من أبرز نجوم الجيل الحالي لمنتخب بلاده، والذي يعتبره المحللون والخبراء الأفضل في تاريخ هذا البلد.
وكان الأداء الرائع من اللاعب بعد انتقاله لصفوف بايرن، متناسبا ومتماشيا مع ما يقدمه الفريق من أسلوب الكرة الشاملة.
وفرض فيدال نفسه على تشكيلة بايرن الأساسية، تحت قيادة جوارديولا، رغم أن المدرب الإسباني لم يكن من المؤيدين بقوة للتعاقد معه.
وفي المقابل، كانت الإدارة الفنية للنادي على قناعة تامة بمستوى فيدال، علما بأن الأخير بدأ مسيرته مع الاحتراف الأوروبي، في باير ليفركوزن الألماني.
وبينما توقع البعض أن نجم فيدال في طريقه إلى الخفوت بل والتلاشي، أعاد اللاعب نفسه إلى الأضواء بالانتقال لبرشلونة الإسباني، خلال صيف 2018، حيث شارك معه في 53 مباراة بمختلف البطولات، في أول موسم.
ويجني فيدال منذ سنوات ثمار كفاحه في الملعب، وكذلك تغلبه على الظروف الصعبة التي عاشها في فترة الطفولة، حيث ترك والده العائلة عندما كان هو في الرابعة من عمره، علما بأنه نشأ في حي سان خواكين، الذي تكثر فيه الجريمة وتجارة المخدرات.
وسبق لصحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» الإيطالية، أن ذكرت عن فيدال: «في منزله لم يكن هناك طعام، كانت حياته صعبة، أربعة أشقاء بلا أب، والأم تفعل كل شيء وتعمل طيلة اليوم، لتوفير الطعام لهؤلاء الأبناء.. وفي اليوم التالي إذا لم تجد عملا فإنهم لا يجدون الطعام».
وتغلب فيدال على كل هذا، حتى التحق بفريق كولو كولو، أحد أشهر فرق تشيلي وأكثرها شعبية، ووقع معه عقدا وهو في الثامنة عشرة من عمره، قبل أن يبدأ مسيرة احترافه الأوروبية الرائعة في ليفركوزن، يوفنتوس ثم بايرن وبرشلونة.