الكابتن فهد المولد ليس أول لاعب ولن يكون اللاعب الأخير الذي يتم إيقافه من لجنة المنشطات، فقد سبقه الكثير من اللاعبين الذين فقدتهم الكرة السعودية على صعيد الأندية أو المنتخبات منهم الأسطورة محمد نور واللاعبون أسامة المولد، خالد شراحيلي، علاء الكويكبي، أحمد عباس وغيرهم الكثير.
وإذا فرضنا جدلا أن أغلب هؤلاء اللاعبين غير مدركين أن بعض الأدوية التي تستخدم في علاج الحساسية أو الإنفلونزا أو المكملات الغذائية التي يستخدمونها يوجد بها مواد محظورة، فهذا يعود بنا لما كنا نطالب به وهو ثقافة اللاعب ويجب أن يتم تأسيسها منذ الصغر في الأندية من خلال أكاديميات.
كرة القدم أصبحت الآن صناعة ويجب تأسيسها من كل النواحي منذ الصغر حتى يخرج لنا جيل محترف ومثقف.
ثقافة اللاعب مهمة وخاصة من هذا الجانب لدى لجنة المنشطات التي دورها عمل دورات تثقيفية للاعبين في الأندية.
ومن الأمور التي يغفل عنها اللاعب تسجيل أي نوع من الأدوية يستخدمها لمرض معين في استمارة قبل المباراة وربما تكون كفيلة بتبرئته.
ونذكر هنا قصة كابتن منتخب إيطاليا اللاعب كنافارو الذي استخدم دواء للدغة الباعوض وعند أخذ عينة لديه اتضح وجود مواد محظورة وبما أنه ذكرها في استمارة الفحص تمت تبرئته.
اللاعب بشكل عام والمحترف على وجه الخصوص يجب أن يتمتع بثقافة أوسع خصوصا في مجال لعبة يمارسها.. عليه أن يعي حقوقه وواجباته وأن يعرف بالتفصيل نظام المسابقات وعقده الاحترافي على سبيل المثال.
نحن نعيش نقلة كبيرة على مستوى احتراف كرة القدم.. لكن لا بد من التركيز على أن الاحتراف ليس راتبا في نهاية الشهر فحسب، بل هو ثقافة يتمتع بها اللاعب، وعلى إدارات فرق المحترفين الاهتمام بهذا الجانب والرقي بالمستوى الفكري والتثقيفي للاعب المحترف.
وقبل تثقيف اللاعبين يجب أن تكون الإدارات المشرفة على الفرق الكروية تتمتع بالبعد والكفاءة الإدارية التي تمنحهم قدرة نقل الثقافة للاعبي فرقهم.
