تهرم القلوب كما تهرم الأبدان، إلا القلوب المليئة بالحب والمشاعر الفياضة، فإنها لا تهرم أبدا، وأظن وليس كل الظن إثما أن قلوب المشجعين العرب لن تهرم أبدا طالما اجتمعت على حب المصري محمد صلاح لاعب ليفربول. الفرحة التي غمرت الجماهير العربية بعد تأهل ليفربول لنهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي كان بالتأكيد سببها هو تواجد اللاعب العربي محمد صلاح في صفوف الريدز، ليؤكد الحب الكبير للاعبنا العربي. الفرعون المصري الجديد محمد صلاح، أجبرنا على الوقوف احتراما أمام مهاراته العالية، ليصبح الفلاح المصري الأصيل ابن مدينة بسيون معشوق الجماهير العربية، وحامل أحلامها في البريميرليج والملاعب الأوروبية وكل المحافل الكروية بلا مبالغة. فرحة كبيرة عاشتها الجماهير العربية بعدما قلب ليفربول الطاولة على العملاق الكتالوني في مباراة إياب المربع الذهبي ليحقق نصرا مدهشا 4/ صفر في ريمونتادا تاريخية ليرد خسارة صفر/ 3 على ملعب برشلونة ذهابا. كم التغريدات التي انطلقت في سماء «تويتر» رسميا وشعبيا بعد تلك المباراة كان بمثابة ترمومتر التعاطف من قبل المشجعين العرب، التي تسابقت لإعلان مؤازرتها لنجمها المحبوب في رحلته لمعانقة المجد في مدريد، فهو يريد هذه المرة أن يتذوق طعم النصر الذي افتقده العام الماضي في نهائي كييف بالخسارة أمام ريال مدريد وخرج من الملعب بعد إصابته في الكتف. في ليلة رمضانية سيتسامر العرب وهو يؤازرون ليفربول لتحقيق إنجاز جديد والفوز باللقب السادس بدوري الأبطال من أجل عيون محمد صلاح، كما تسامر العرب بإنجاز مانشستر سيتي بطل البريميرليج من أجل مالكه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والذى حقق السيتيزن طفرة كبيرة تحت إدارته سواء فيما يتعلق بالجانب المادي أو تحقيق البطولات. أصبح محمد صلاح أيقونة للجماهير العربية وجماهير الليفر كبارا وصغارا ويتغنون به في المدارس وفي كل مكان، وأصبحت أخباره يتناقلها الناس وكأنه رمز السعادة وتجسيدها. إنجازات محمد صلاح هو المعادل الموضوعي وكلمة السر لإنسان لم ينس أهله ولا أقاربه بعد أن وصل إلى العالمية ولم تنل الشهرة من شخصيته المتواضعة.
