عشق التعاونيون ناديهم إلى أن تعالوا بفريق القدم إلى القمم.
تعاونوا
اجتهدوا
أبدعوا
كتبوا السيمفونيات
رسموا اللوحات
تآلفوا
لم يختلفوا
كان أمامهم الشعار فقط والإخلاص له وإذابة السلبيات التي تظهر على السطح.
«2»
كان من أهم أسرار الفوز التعاوني عدم التفريط باللاعبين، فقد حافظوا عليهم واستفادوا منهم في الدوري والكأس حتى كتبوا تاريخا جديدا لهم ولمسابقة الكأس التي كشفت في هذه النسخة عن ملامح بطل جديد.
ولعل ما يؤكد أهمية عدم التفريط في اللاعبين هو ما حدث للقادسية والاتفاق اللذين هبطا إلى الدرجة الأولى عندما تخليا عن نجومهما من أجل المال فضاعت عليهما البطولات والأموال، ولا يمكن للمتابع الرياضي أن ينسى تلكم العينة الرائعة من اللاعبين الذين قال لهم
القدساويون والاتفاقيون وداعا!!
من السهل توفير الأموال لكن من الصعب تحقيق البطولات كما أنه ليس بالمال وحده تجنى البطولات، والتعاون... هو الدليل.
«3»
القادسية مثلا فرط في فريق «كامل» من أبرزهم السهلاوي، وياسر، والشهراني، وكريري، والودعاني، وحسين الصادق، وغيرهم.
أما الاتفاق فرحل عنه يحيى الشهري، والقحطاني، ولا ننسى أن الاتحاد والشباب أيضا تخليا عن نجومهما فكاد الأول أن يهبط وابتعد الثاني عن الذهب.
وإذا نظرت إلى أي نادٍ نسيه الضوء فستعرف أنه مد يده للتوقيع على أوراق التنازلات عن النجوم!!
«4»
من أسرار البهجة التعاونية وجود مدرب ذكي يعرف نقطتين مهمتين ألا وهما قدرته على قراءة فريقه والفريق المنافس، وقد اتضح ذلك في عدد من المباريات، حيث كان يركز على نقاط الضعف في الفريق الذي يواجهه وفي فريقه فيقويها، كما أنه صرح مؤخرا بأنه كان يدرب فريقه كثيرا على كيفية الهجوم والوصول إلى المرمى في حالة اكتشافه نقطة ضعف في الفريق الآخر فيركز عليها بالتدريب المكثف.
الإدارة التعاونية لعبت دورا كبيرا في حصد البطولة وأهم خطوة نجحت بها هي تعاقداتها المثمرة مع اللاعبين غير السعوديين وبأثمان «معقولة» خلاف اللاعبين السعوديين الذين كانوا على قدر المسؤولية.
@karimalfaleh
