النصر يمتلك كل أدوات التفوق الفنية والمعنوية والإدارية على نظيره الحزم، ومسألة فوزه في الظروف العادية تبدو شبه مضمونة ولكن لأنها كرة القدم ولأن وضع الحزم في سلم الدوري يتحتم عليه الخروج بأي شيء من هذه المباراة، فإن المعادلة قد تتغير ويكون الحزم ندا قويا، ويتوقع أن يكون حاضرا وبقوة، والنتيجة في علم الغيب، ولكنها واقعيا ومنطقيا أقرب للنصر.
الهلال تخلص شيئا ما من تراكمات زوران وتخبطاته، ولكن طبيعة المباريات التي تلعبها وفكرك مشتت بين تحقيق الانتصار وانتظار تعثر منافسك قد يجعل اللاعبين خارج الفورمة، وقد يستطيع فارس الدهناء استغلال هذه الميزة لصالحه والظفر بالنقاط أو حتى بنقطة وحيدة تبعده عن حسابات الهبوط تماما وتجعله يلعب الجولة الأخيرة بلا ضغوطات.
أحد الإخوان سألني عن توقعاتي لهذه الجولة، ورددت أن كل شيء ممكن، فالدوري قد يحسم أو يؤجل أو تتغير معادلة الصدارة، والمؤكد أن جمهوري النصر والهلال سيكونان تحت الضغط النفسي في هذا المساء حتى نهاية الـ ٩٠ دقيقة في كلا الملعبين، وقد تتغير النتائج والمراكز عدة مرات أثناء سير المباريات، ولنا في لقاء أجاكس وتوتنهام عدة دروس، فالظروف والمعطيات في نفس المباراة قد تتغير وتتبدل ومعها النتائج.
عيون بين الرس والدمام، ويا بخت اللي متكي ويتفرج بدون ميول ولا ضغوط، وبالتوفيق للجميع ورمضان كريم!