منذ أن بدأت أعيننا تتفتح على رياضة الوطن والرزانة والثقة والثقل هو العنوان الأبرز لكل ما يحيط بالرياضة وأدواتها، لم نكن نسمع ضجيجا يصم الآذان، ولم يكن المسؤول والإعلامي والممارس إلا سترا وغطاء لكل مفاعيل تلك القرارات، التي تصدر من هنا وهناك في كل مجال. ولكن هذا الموسم شاهدنا فيه وسمعنا ما يعتبر تغييرا كليا فيما تعودنا وألفنا عليه من المسؤولين في الأندية والاتحادات وحتى الإعلاميين والمنتمين للوسط الرياضي، لم تبق هناك خطوط حمراء وطنية كانت أو أخلاقية إلا وتم تجاوزها لا لشيء فقط إلا لنصرة اللون المحبب لهذا المسؤول أو ذاك الإعلامي دون أي اعتبار لحرمة خصوصية واعتبارية الوطن الرزين الثقيل عالمياً بوزنه وحضوره وهيبة ولاة أمره. كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع من العالم كافة، أصبحنا نتحدث ونتصيد في كل صغيرة وكبيرة دخلنا المنازل وهتكنا ستر المكاتب وخصوصيات الممارسين وضربنا بأخلاقيات الرياضة عرض الحائط. دائماً ما كنا وما زلنا نطالب بإعطاء الرياضة السعودية حجمها المستحق في الاتحادات القارية والدولية، ونتحدث عن حقنا وثقلنا في ذلك وما يحدث اليوم على الساحة الرياضية السعودية يناقض كل تلك المطالبات الدولية بإعطاء رياضتنا ما تستحق، كيف لنا أن نطالب احترام العالم ونحن لا نحترم قيادات الرياضة لدينا بالطرح العقلاني المتزن، الذي يصب في صالح تقدم وتطور رياضتنا بعيداً عن المصالح الضيقة لألوان الأندية. لن نأخذ مكانتنا، التي نستحق ما لم نكن أقوياء متماسكين في الداخل حتى نفرض احترام العالم لنا ليس بالمثالية المصطنعة، بل بالالتزام بكل اللوائح والقوانين الدولية، التي تضعها الهيئات العالمية. بعض مَنْ هم في موقع المسؤولية ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الفوضى، التي نعيشها حالياً دون التنبه للضرر الجسيم، الذي سيلحق بنا في المستقبل القريب ما لم يتم تدارك الوضع ووضع حد لهذا الانفلات الحاصل من البعض فقط لتنصر لونا على لون آخر. - اتحاد الإعلام الرياضي مطالب بوضع حد للانفلات الحاصل من البعض. - العاملون في الاتحادات الرياضية عليهم تحمّل المسؤولية الوطنية قبل الرياضية فيما منحوا من ثقة. - رمضان كريم علينا وعليكم يارب. @Khaled5Saba