خسارة البطولات والهزائم في مباريات الحسم تثقل تاريخ أي فريق، فعداد الإنجازات لا يسجل إلا اسم ونتيجة الطرف المنتصر ولا يبالي باسم وأداء أو مستوى الطرف الآخر.
ولا شك أن اللاعب الذي يغذى بثقافة الحسم بقوة فيتشربها حقا، ثم تزرع داخله الرغبة في تحقيق البطولة، وتغرس في كيانه نزعة الإنجاز ويلعب كل مباراة كجزء من حسم نهائي سيكون كل ذلك عاملا مهما في اقتناص كل استحقاق قادم.
النصر لا يعاني من نقص في اللاعبين المميزين، أو إدارة فنية وتدريبية مميزة.. ولا ينقصه حشد جماهيري عاشق.. فقط نقصه الوعي بثقافة الحسم وقيمته لدى الجمهور.. وعمل موسم كامل بشكل جاد وشاق قد ينقضه ضياع فرص في 90 دقيقة على مستطيل أخضر.. فكان إدراك ذلك بعمق واستشعار وجدية هو المطلب والدافع والمفروض.
لذا على النصر مراجعة ودراسة هذا الأمر بجدية، ففقدان عدد كبير من البطولات مع تكرار نفس الأخطاء دليل على أن لدى النصر مشكلة يبدأ حلها بالتجهيز النفسي العالي، واستقراء وضع الفريق ومَنْ سيقابل بشكل منضبط، ومحاولة تقليل الأخطاء، وعدم المغامرة بأي خيار يعتبر كذلك..
تمتمة:
ـ رئيس نادي النصر «الشامخ» سعود السويلم هو بطولة حقيقية للنصر وعشاقه ومكسب كبير.. لم يتم سنة وها هو يسير بالنصر إلى مقام التنافس ومكانة الهيبة.. قدّم كل شيء يمكنه.. ساهم وساعد وساند.. لذا كان دعمه بقوة ومحبة دوما هو تعبير عن عشق النصر ورجالاته، وهو الوفاء الذي يُعرف النصر به.. فكونوا معه بلا همس.
ـ أتمنى ألا نفقد هوية النصر بأطقم لا تمثل حقيقة العالمي، ولا تعبّر عن هوية ألوانه التي عشقته الجماهير بها.. أطقم التسويق مرة أو مرتان في الموسم.. الأصفر والأزرق هما الرؤية وهما الشعار وهما النبض وهما العشق وهما الاسم وهما النصر.