وبالرغم من أن مورينهو استطاع تحقيق لقب الدوري الإنجليزي في موسم 2015، إلا أن أزمة المشاكل بينه وبين اللاعبين ظهرت للسطح مرّة أخرى، فاشتكى اللاعبون إلى رئيسهم تجاه تصرّفات الأخير معهم، خاصة تلك التي أظهرتها شاشات التلفاز حول الشتائم، التي وجّهها إلى طبيبة النادي إيفا كارنيرو، حتّى ضاق ذرعاً مالك الفريق من المو، فقرّر إقالته قبل أعياد الميلاد 2015 عندها، قرّر مورينهو التوجّه إلى تجربة جديدة، وتحديداً مع مانشستر يونايتد، فكان الموسم الأول له مع الفريق هو الأنجح للشياطين الحمر منذ اعتزال السير إليكس فيرجسون من تدريب النادي عام 2013، وذلك بتحقيقه كأس الدرع الخيرية وكأس الرابطة الإنجليزية وبطولة الدوري الأوروبي، وبدا أن الأمور تسير في صالح المدرب الحاصل على لقب الدوري في أربع دول مختلفة «رقم قياسي»، إلا أن الموسم الثاني شهد عودة الصدامات بين المدرب واللاعبين مرّة أخرى، فكانت أجواء الفريق مشحونة وواضحة للعيان، خاصة بينه وبين نجم الفريق الأول الفرنسي بول بوجبا، التي تفاقمت حتّى منتصف الموسم الحالي، قبل أن يقود اللاعبون «تمرّداً سلمياً» في حجرات الملابس، لتطيح بالمدرب من على رأس الجهاز الفني، وتتم إقالته للمرة الرابعة «مرتين مع تشيلسي ومرة مع ريال مدريد بالتراضي»، ليصبح جوزيه مورينهو حديث الشارع الرياضي في هذه الأيام.
وبالرغم من أن مورينهو قد ذكر أنه سيتواجد على رأس جهاز فني في الموسم القادم، إلا أن الوجهة ليست معروفة حتّى الآن، فأندية البريميرليج لن ترغب في عودة المدرب المشاغب، وأندية إسبانيا العملاقة لديها استقرار من الناحية التدريبية، وأندية إيطاليا تترنح بين تسلّط اليوفي والراتب الضخم الذي يتقاضاه مورينهو، ولم يتبق له سوى الدوري الألماني، الذي يبدو أن «المو» سيتواجد مع كبير ألمانيا «بايرن ميونيخ» في الموسم القادم، لكن عليه أن يكون حذراً هذه المرة، فإن جوارديولا وانشيلوتي اللذين تواجدا مع البافاري في الفترة الماضية، قد تم إقصاؤهما من الإدارة، وذلك بسبب تذمّر اللاعبين، فهل يعي مورينهو بأن لاعبي اليوم يختلفون عن عقلية اللاعبين قبل عقد من الزمان، أم أن لمورينهو خطة جديدة لإدارة الأندية في الفترة القادمة، هذا ما ستتم معرفته في الفترة القادمة لأحد أعظم المدربين على مر العصور.