تبدأ هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث في أكتوبر المقبل تقديم حفلات موسيقية يقدمها أكثر نجوم العالم موهبة في المشهد الموسيقي العالمي. فمن اسبانيا، عازف فلامينغو الغيتار – الظاهرة دييغو امبادور؛ ومن بريطانيا، عازف الساكسفون دينيس بابتيس الحائز على جائزة افضل عازف لموسيقى السود؛ ومن جزيرتي كريت اليونانية وايرلندا، الفنان روس دالي الذي يعزف على اكثر من آلة موسيقية؛ ومن الاندماج الهندي – الباكستاني – الفرنسي، فرقة بديلا انسيمبل؛ ومن الجاز الشرقي، العازف كمال مسالم؛ ومن تركيا، ملوك الارتجال الموسيقي الذين هزوا المشهد الفني التركي، فرقة ثلاثي تقسيم؛ ومن الصين، الموسيقى الرفيعة لكمان ليو فانغ؛ ومن صربيا، فرقة الغجر الاشهر في العالم، ايرث ويند سكاي (الارض – الريح – السماء)؛ ومن جورجيا، فرقة شين المدهشة..
يقول عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة: عندما يتعلق الأمر بالأداء، فإن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لديها رؤية هي تقديم أفضل العروض من أنحاء العالم لأكبر عدد من المستمعين. فالهيئة تسعى لخلق تجارب فريدة من تفاعل الفنانين مع الجمهور. وإخلاصا لهذه الرؤية، تستضيف الهيئة فنانين من أماكن جغرافية وثقافية بعيدة ومتنوعة ليقدموا أفضل أداء للموسيقى المعاصرة يشهدها العالم. ويعتمد الاختيار الحريص على معيارين واضحين: القدرة الموسيقية للفنان او الفرقة وأهميتها الدولية؛ وقدرة الفنان او الفرقة على تقديم تكامل في الانماط الموسيقية من خلال اندماج الاصوات، والآلات والتأثيرات الثقافية.
وضمن برنامج شهر أكتوبر يتم تقديم «ثلاثي تقسيم – تركيا» في الثامنة والنصف مساء الخميس 9 أكتوبر، بقاعة الظفرة بالمجمع الثقافي، ويشار إلى أن الفرقة التركية «الخارقة» تمكنت من الاحتفاظ بالمركز الاول في سباق الاغاني التركي لمدة ثلاثة اشهر من خلال ألبومها التعبيري الجديد. ففي عروضها، تندمج موسيقى مزمار الفنان هوسنو سنيندريجي المنسابة والثرية، مع اوتار البزق على يد الفنان اسماعيل تونجبليك، سوية مع نقرات القانون الذابلة لأصابع الفنان ايطاق دوغان. فمن خلال الخلط الموهوب للوتريات مع الاصوات الشرقية، استطاع هؤلاء الفنانون أن يجتاحوا المشهد الموسيقي العالمي كالعاصفة.
وتقام في الثامنة والنصف مساء الخميس تقديم حفلة «روس دالي – ايرلندا واليونان» بقاعة الظفرة بالمجمع الثقافي. والموسيقار الايرلندي روس دالي، الذي يعزف على اكثر من آلة، جعل من جزيرة كريت اليونانية موطنا وملهمة له لعقود طويلة، ناهلا من تراث موسيقي يوناني عريق لإغناء موسيقاه الفريدة. وقام روس، مرة بعد اخرى، وبالاشتراك مع موسيقيين مشاهير من انحاء العالم، بتقديم موسيقى شرقية مطعمة بنكهة التجديد والإبداع. ولا يترك روس آلة وترية شرقية بعيدة عن اصابعه، فهو يعزف على العود الكريتي، الربابة الافغانية، الجوزة، العود الرباعي، كمان البحر الاسود، العود، البزق، والطنبور.
