وستكون الأفضلية الأربعاء لصالح بايرن بعد التعادل السلبي الذي عاد به من «أنفيلد» قبل ثلاثة أسابيع، لكن المهمة ليست سهلة على الإطلاق، لا سيما أنه مطالب بالهجوم بين جماهيره ما سيترك المساحات أمام مهاجمي «الحمر».
ويدخل ليفربول إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن أعاد الفارق الذي يفصله عن مانشستر سيتي متصدر وحامل لقب الدوري الممتاز إلى نقطة بفوزه الأحد على بيرنلي 4-2 بفضل ثنائية لكل من فيرمينو ومانيه.
ورأى المدرب الألماني لليفربول يورجن كلوب الذي اعتاد على مواجهة بايرن حين كان مدربا لماينتس وبوروسيا دورتموند، أن هذه «الأهداف الأربعة (ضد بيرنلي) جيدة لكن ما علاقتها بميونيخ. لن يكون من السهل على الإطلاق أن نسجل هناك أربعة أهداف أيضا».
ويدرك كلوب أن على الفريق الذي يزور معقل النادي البافاري مع أمل الفوز أن يتمتع بثقة عالية و«نحن ليست لدينا أي مشكلة مع الثقة بالنفس، نحن في مزاج جيد».
ويأمل جمهور ليفربول أن يجد نجمهم صلاح غريزته التهديفية القاتلة من أجل مساعدة «الحمر» على العودة من ميونيخ ببطاقة ربع النهائي، بعد ما اكتفى المصري بهدف واحد في مبارياته الثماني الأخيرة.
وفي معسكر النادي البافاري -الذي يعود لقبه الأخير في المسابقة إلى عام 2013 في حين أن التتويج الأخير لليفربول يعود إلى عام 2005- ستكون المعنويات مرتفعة جدا أيضا بعد ما تصدر ترتيب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ سبتمبر بفارق الأهداف عن غريمه دورتموند بفوزه الكاسح السبت على فولفسبورغ 6-صفر.
ويأمل العملاق البافاري الإفادة من الدفع المعنوي ومؤازرة جمهوره الغفير لكي يحجز مقعده في ربع النهائي للموسم الثامن تواليا.
ويخوض بايرن اللقاء بغياب توماس مولر، لكن بإمكان لاعب الوسط المهاجم الكولومبي خاميس رودريغيز سد هذا الفراغ في مباراة يتوقع أن تكون حامية الوطيس لا سيما في المدرجات، قائلا لموقع النادي: «المشجعون سيقفون خلفنا وسيمنحوننا الاندفاع.. نحتاج إلى تقديم مباراة مثالية لكي نتمكن من التأهل».
ورأى أن «ليفربول يملك لاعبين سريعين يلعبون بأريحية عندما تكون هناك مساحات، لكني أعتقد بأننا نملك كل الفرص الممكنة للتأهل».
» برشلونة لتجنب مصير ريال
وعلى ملعب «كامب نو»، يبدو برشلونة مرشحا لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية عشرة تواليا، عندما يستضيف ليون الذي وصل إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012.
لكن على النادي الكتالوني الذي عاد بتعادل سلبي من ملعب منافسه الفرنسي، الحذر لكي يتجنب مصير غريمه المحلي ريال مدريد الذي فاز ذهابا خارج ملعبه على أياكس الهولندي 2-1 ثم مني بهزيمة مذلة على أرضه 1-4 وتنازل عن اللقب الذي توج به في المواسم الثلاثة الماضية.
وهذا ما شدد عليه ظهير النادي الكتالوني جوردي ألبا بالقول: «جعلوا أيضا من ريال مدريد مرشحا (لبلوغ ربع النهائي بعد الفوز ذهابا)، لكن أياكس هو من استحق التأهل الى الدور التالي.. يجب أن نتعامل مع المباراة باندفاع وتركيز كاملين بمؤازرة جماهيرنا. ويجب علينا المحافظة على المستوى الذي أظهرناه هذا الموسم».
ويأمل برشلونة بالذهاب بعيدا هذا الموسم بعد أن انتهى مشواره في 2018 عند الدور ربع النهائي على يد روما الإيطالي بالخسارة أمامه إيابا صفر-3 بعد أن فاز ذهابا في ملعبه 4-1.
وتطرق ألبا إلى خيبة الموسم الماضي بالقول: إن فريقه «كان مرشحا أيضا ضد روما ونعرف جميعا ما حصل. من المؤكد أن فريقنا سيقاتل وسيحاول المرور. لكن لا يمكنني التنبؤ».
وقال ألبا: «نعلم أن كل الألقاب صعبة. الأمر ليس سهلا على الإطلاق. من الواضح أننا نملك فريقا يعرف فيه اللاعبون بعضهم بعضا منذ فترة طويلة.. لقد دمجنا دماء جديدة وسنحاول مواصلة القتال بنفس الطريقة، على أمل الفوز بجميع الألقاب».