من جهة أخرى وجهت صحيفة «ذا صن» الإنجليزية اتهامات للسويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وطالبته بإعادة فتح التحقيقات في ملف استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022 بعد الكشف عن أدلة فساد جديدة، وذكرت الصحيفة الإنجليزية أنها تحصلت على وثائق مسربة تكشف تزوير التصويت لقطر في ملف مونديال 2022، وقالت إن كل الظروف كانت تؤكد أن قطر لن تنظم كأس العالم بسبب صغر مساحتها وعدم جاهزية الملاعب والحرارة المرتفعة، إلا أن الرشاوى حسمت الموضوع في النهاية وأخذت قطر كأس العالم على حساب الولايات المتحدة وكوريا واليابان وأستراليا.
وبدورها فإن شركة كورنرستون جلوبال أسوسياتس العالمية، المتخصصة في مجال الإدارة، نشرت أسبابا تثبت أن الدوحة تتعرض حاليا لخطر حقيقي، يهدد بتجريدها من حق تنظيم كأس العالم، وإمكانية انتقاله لدولة أخرى، وهي أسباب لا تقتصر على اتهامات الرشوى لشخصيات بارزة في الاتحاد فقط وإنما تضاف إليها الأزمات الاقتصادية والممارسات الإرهابية التي تطارد تنظيم الحمدين، فضلا عن الشكوك حول مدى إمكانية أن تنتهي من تنفيذ منشآت البنية التحتية المرتبطة بالمونديال في موعده.
» استطلاع رافض
من جهة ثانية، كشف استطلاع رأي نشرته الصحيفة أن 93% من قرائها يؤيدون سحب حق تنظيم مونديال 2022 من قطر، تزامنا مع كشف تفاصيل فضيحة الرشوة القطرية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وبعد ساعات من نشر تحقيق الصحيفة، صوت المئات بـ«نعم»، للإجابة عن سؤال الصحيفة: «هل ينبغي سحب حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر؟». ومن المقرر أن ينتهي الاستطلاع في منتصف نهار الجمعة المقبل 15 مارس، وستنشر النتيجة النهائية في صحيفة «صنداي تايمز» الأحد المقبل 17 مارس.
دعا برلماني بريطاني بارز إلى إطلاق تحقيق واسع في فضيحة الرشوة القطرية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مقابل الحصول على حق استضافة مونديال 2022.
وبحسب تقرير لصحيفة «جارديان» البريطانية، دعا «داميان كولينز»، الذي يترأس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم، «فيفا» إلى تجميد مدفوعات قناة الجزيرة والتحقيق في العقد الذي يبدو أنه خرق واضح للقواعد. وأضاف: «ثمة حاجة للتحقيق في الادعاءات بأن قطر قدمت للاتحاد الدولي لكرة القدم رشاوى قبل 3 أسابيع من منحها حق استضافة مونديال 2022».
ونقلت عن متخصصين اطلعوا على العقود قولهم: «إن القيمة المدفوعة من الجزيرة نظير الحقوق التليفزيونية غير مسبوقة، خاصة مبلغ الـ 100 مليون دولار التي حددها العقد بشرط فوز قطر بتنظيم البطولة، حيث يقول العقد: إنه سيكون بمثابة دعم للاتحاد الدولي في تكاليف الإنتاج إذا أقيمت البطولة في قطر». وبحسب صحيفة «مترو» البريطانية، قال الخبير المالي في شؤون كرة القدم، روب ويلسون، من جامعة شيفيلد هالام: «ربما يكون استخدام وصف ما حدث بالغريب أمرا جيدا»، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن يثير علامات استفهام. وأضاف: «حجم المدفوعات هائل».
وكانت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية نشرت أمس الأول مستندات مسربة حصلت عليها تؤكد فوز قطر بتنظيم كأس العالم عام 2022 بعد دفع الدوحة مبالغ سرية تقدر بنحو 880 مليون دولار للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).