معروف أنه كلما اشتدت المنافسة توجب ارتفاع أداء اللاعبين، لكن الملاحظ أن أداء وجهد لاعبي النصر كلهم تراجع كثيرا عن بدايتهم في الدوري وأصبح مزاجهم متراخيا، و«فورمتهم» متأرجحة.. لذا يفترض مراجعة ما يحدث وتحفيز وتنشيط مدارك اللاعبين حول ما يحدث، ولما يحتاجه النصر في هذه المرحلة فزخم المنافسة لا ينتظر المتقاعسين.
من يعمل في النصر يجب أن يوضع في قدره ومقامه حتى لو اختلفنا معه، أو أتى أحدهم بخلفيات سيئة عنه، أو شاب سيرته شيء من الظنون، أو كان لأحد تحفظ عليه.. لسبب بسيط فهناك رئيس ناد متحكم ومطلع على ما يدور، وهو في الواقع من منح المساحة لتعاطي هذا المسؤول في النصر أو ذاك مع كافة القضايا.. وعلينا احترام ذلك.. لكن لا يعني أن نصمت صمت الجماد..ولا يمنع أن ننتقد تصرفا أو عملا أو قرارا أو خيارا ما، ويجب على المسؤول أن يواجه الانتقاد ويرد على كل تساؤل وألا يسكت وألا يترك البعض يموج في قناعات أحادية.. وليجتمع بمحبي النصر وبمن لديه ما لديه من استفهام أو ريبة في أمر ليواجههم ويناقشهم ويبين لهم وليسمع منهم ويسمعوا منه.
الصوت الإعلامي النصراوي الذي يدعي بعضهم أنه صوت مستقل وحر لا أعلم لماذا لا يكون حياده الصمت، واستقلاليته بالعقل والهدوء ويصر باسم الاستقلالية على أن يتحمس كثيرا بالمبادرة في تعكير بعض الأجواء النصراوية في أطروحاته بإثارة النقع والشكوك ومعاكسة الحدث والاتجاه، ويدفع باتجاه التحزب والتقسيم و«الشللية» وأقول له «أهدأ من كذا».
لماجد الأسطورة..الطفرة..الاستثناء دعنا نستمتع بتاريخك وحبك وسيرتك.. وكن كما عهدناك مع تفاصيل النصر دائما في بوحك فالكل يسمعك وهو في بيته.