واستقطب اتحاد القدم الحكم الإنجليزي هاوارد ويب عام 2015 لشغل المنصب المستحدث «مدير دائرة التحكيم» ولكنه لم يستمر طويلا حيث قدم استقالته مطلع فبراير 2017، وتم استقطاب مواطنه مارك كلاتنبيرج بدلا منه بهدف تطوير منظومة التحكيم السعودي والارتقاء بمستوى الحكام ولكنه فشل في مهمته، بل ضاعف من ألم الصداع المزمن المتمثل في مشكلات الحكام وجدل التحكيم.
وتولى رئاسة لجنة الحكام في الاتحاد السعودي على مدى سنوات طويلة عدد من الحكام السابقين أمثال عبدالرحمن الدهام ومثيب الجعيد وعمر المهنا ومرعي العواجي إلى جانب الإنجليزيين هاوارد ويب وكلاتنبيرج اللذين غادرا المشهد ولم يتركا أثرا لدى الوسط الرياضي على مستوى تطوير الحكام.
ويمتلك خليل جلال رئيس لجنة الحكام -الجديد- سيرة ذاتية مشرفة، فقد سبق له الترشح من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «FIFA» لقائمة أفضل 50 حكمًا في العالم عام 2008، وقد بدأ مسيرته التحكيمية في عام 1992، وشارك في مباريات كأس العالم 2006، و2010، بين فرنسا والمكسيك، وبين تشيلي وسويسرا، كما شارك في قيادة مباريات كأس العالم للشباب عام 2005، وكأس العالم للناشئين في نسختي 2003 و2013، كما شارك في كأس العالم للأندية، وفي دورة الألعاب الأولمبية عام 2006، وفي كأس أمم آسيا عامي 2007 و2011، ودورة الخليج عامي 2007 و2012، وبعدها أصبح محاضرا ومقيم حكام محليا، ثم مقيم حكام دوليا نظرا لقدراته العالية، وحاليا يعمل كرئيس للجنة الحكام في الاتحاد العربي لكرة القدم.
ولن تكون مهمة جلال المقبلة سهلة، إذ يتعين عليه مضاعفة الجهد للارتقاء بلجنته التي تعتبر من أهم لجان أي اتحاد إلى جانب لجنتي الانضباط والمسابقات، والعمل الجاد على إعادة الثقة لها، لا سيما في ظل الاحتقان الحالي الذي تسببت فيه بعض الأخطاء التحكيمية المؤثرة.