» «فارس مغوار»
هو كالفارس المغوار يرفع شعار أكون أو لا أكون عندما لا يملك الأبيض أي خيار سوى الفوز. ودائما ما تتحول أنظار عشاق الأبيض تجاه الهداف المخضرم علي خليل خلال المباريات الحاسمة للفريق، وهو ما كان أمام حامل اللقب المنتخب الأسترالي، وبلا شك سيكون الموقف كذلك من أجل تكرار السيناريو أمام قطر للتحليق عاليا في سماء آسيا ببطاقة النهائي.
وعاد النجم الإماراتي المتألق علي مبخوت لممارسة هوايته في هز الشباك وقاد منتخب بلاده إلى الفوز على نظيره الأسترالي 1-صفر.
وانفجرت طاقات المهاجم الخطير علي مبخوت في الوقت المناسب، حيث كان الأبيض الإماراتي بحاجة ماسة لخدماته في موقعة الكنجارو أكثر من أي وقت سابق لاسيما وأن الفوز في المباراة سيدفع بأصحاب الأرض إلى المربع الذهبي، وهو ما يعتبر إنجازا في ظل مشاكل الإصابات والضغوط التي عانى منها المنتخب الإماراتي في الفترة الماضية.
كما احتاج مبخوت بنفس القدر إلى هز شباك المنتخب الأسترالي؛ وذلك للانفراد بصدارة هدافي العرب في البطولات الآسيوية والتي كان يقتسمها مع الكويتي جاسم الهويدي والعراقي يونس محمود برصيد ثمانية أهداف لكل منهم.
نجح مبخوت في تسجيل هدف المباراة الوحيد ليضرب أكثر من عصفور بحجر، بعدما قاد بلاده إلى المربع الذهبي، ويقتسم مع الياباني ناوهيرو تاكاهارا المركز الثالث في قائمة أبرز هدافي كأس آسيا عبر التاريخ، وهي القائمة التي يتصدرها الإيراني علي دائي برصيد 14 هدفا، ويأتي الكوري الجنوبي لي دونج جوك ثانيا برصيد عشرة أهداف.
» «نجم فوق العادة»
قبل أربع سنوات فقط، فرض مبخوت نفسه نجما للنسخة الماضية من البطولة وفاز بلقب هداف كأس آسيا، حيث سجل وقتها خمسة أهداف ساهمت في احتلال الأبيض المركز الثالث في البطولة لتكون أفضل نتيجة للفريق في تاريخ مشاركاته خارج أرضه، ولا يتفوق عليها سوى احتلاله المركز الثاني في النسخة التي استضافتها بلاده أيضا عام 1996.
وما زالت الجماهير الإماراتية تعول كثيرا على مهاجمها الخطير علي مبخوت، عندما يلتقي المنتخب الإماراتي بنظيره القطري ضمن منافسات دور نصف النهائي، وسيكون الفريق في أمس الحاجة إلى أهداف مبخوت ليتأهل إلى النهائي ومن ثم التفكير في حصد اللقب.
وبعد مسلسل الفرص المهدرة في المباراة الافتتاحية للبطولة أمام المنتخب البحريني، كافأ المهاجم الإماراتي علي مبخوت مديره الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني على الثقة به والتمسك بوجوده في تشكيلة المنتخب الإماراتي في المباريات التالية.
وسجل مبخوت في أربع مباريات مختلفة خلال دورة واحدة لكأس آسيا للمرة الثانية على التوالي بعد 2015، وجاءت أهداف علي مبخوت في هذه النسخة في شباك منتخبات الهند وتايلاند وقيرغيزستان وأستراليا.
مبخوت استعاد مستواه العالي في الوقت المناسب، وكان عند حسن ظن المدرب، حيث تألق في الوقت الصعب الذي احتاجه فيه الفريق لينال زاكيروني صك البراءة في عملية اختيار مبخوت ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، لكنه كافأ زاكيروني على الثقة به.
» «محطم الأرقام القياسية»
ووصل علي مبخوت «محطم الأرقام القياسية» لهدفه الدولي رقم 50، وبات على بعد 3 أهداف من أن يصبح الهداف التاريخي الأول لمنتخب الإمارات.
وبالهدف الذي أحرزه مبخوت في شباك مرمى المنتخب البحريني ضمن مباريات الدور الأول بنهائيات كأس آسيا 2015، أصبح صاحب أسرع هدف في تاريخ البطولة الآسيوية منذ انطلاقتها عام 1956، حيث تم تسجيله بعد 14 ثانية فقط من بداية المباراة، لينضم بعدها مبخوت إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، باعتباره صاحب أسرع هدف في تاريخ النهائيات الآسيوية.
وأصبح علي مبخوت أول إماراتي يتوج بجائزة أفضل هداف في كأس آسيا، وذلك بعدما أنهى نسخة أستراليا 2015 وفي سجله 5 أهداف، كما أنه أصبح خامس عربي يتوج بجائزة أفضل هداف بعد السعودي فهد البيشي (3 أهداف عام 1992)، والبحريني علاء حبيل (5 أهداف عام 2004 مشاركة مع الإيراني علي كريمي)، والعراقي يونس محمود والسعودي ياسر القحطاني (4 أهداف عام 2004 مشاركة مع الياباني ناوهيرو تاكاهارا).
وقبل بداية الموسم الرياضي الحالي تناولت وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن دخول نادي الهلال في مفاوضات مع إدارة نادي الجزيرة الإماراتي للتعاقد مع علي مبخوت، لكن الجزيرة تمسك ببقاء لاعبه ورفض التفريط فيه؛ نظرا لأهميته للكتيبة الجزراوية.