ومع استمرار تردي النتائج، قررت إدارة الباطن الاستغناء عن المدرب البلجيكي فرانك فيركاوترين، والاستعانة بمساعد المدرب الوطني يوسف الغدير، الذي تمكن رغم نقص الأدوات من صناعة النشوة داخل الفريق، وأعاد الروح التي طالما تميز بها الباطن لسنوات، وبدت واضحة للجميع منذ الصعود لدوري المحترفين.
الغدير أعطى الثقة للاعبين الشبان من أبناء النادي، وكان واضحا بالنسبة للجميع، في أن الأماكن لا يمكن أن تحجز بالأسماء، بل بالعطاء في التدريبات والمباريات، وهو ما قاده لخوض بعض المباريات الدورية بلاعب أو اثنين من المحترفين الأجانب.
ويبدو أن علاج الغدير قد ظهرت ملامحه سريعا، وهو ما قاد إدارة الباطن لتكليفه بالإشراف الفني على الفريق حتى نهاية الموسم، لتكوين فريق متكامل لوضوع الحلول، التي تنتشل الفريق من مؤخرة الترتيب العام، ولعل أهمها التعاقد مع عدد من الأسماء المحلية والأجنبية.
الباطن أعاد عن طريق الإعارة البرازيلي المتألق جونثان بينتيس، الذي قدم موسمين متميزين مع السماوي قبل أن يرحل للتعاون، كما استعار المهاجم المتميز للرائد الغيني إسماعيل بانجورا، فيما تعاقدت مع لاعب الوسط التونسي زيد العونلي قادما من النادي البنزرتي التونسي حتى نهاية الموسم، في الوقت الذي تشير فيه مصادر «اليوم» إلى أن التحركات البطناوية ما زالت مستمرة على الصعيد الخارجي.
أما داخليا، فقد دعم «السماوي» صفوفه بالتعاقد مع مدافع الاتحاد السابق بدر النخلي، ومهاجم الفيصلي رمزي صولان، ولاعب خط وسط الاتفاق الشاب عبدالعزيز مجرشي.
هذه التعاقدات، ساهمت في تطور أداء الفريق، رغم عدم مشاركة كل اللاعبين حتى اللحظة، حيث تمكن الباطن من تجاوز الرائد في دور الـ(16)، وضرب موعدا مثيرا مع الاتحاد في الدور ربع النهائي.