«الميدان» استطلع آراء أهل الاختصاص من المدربين الوطنيين والنقاد الرياضيين ولاعبي المنتخب السعودي السابقين حول أسباب إخفاق الأخضر، وهل كان بسبب المدير الفني الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، وهل أخطأ في اختياراته للاعبين، وهل كان هناك قصور في خططه الفنية، أم لاختفاء المواهب عن ساحة كرة القدم السعودية؟.
» كميخ: المنتخب السعودي ظهر بلا هوية
في البداية، أكد المدرب الوطني علي كميخ أن المنتخب السعودي لم يكن على استعداد كافٍ لدخول المعترك القاري، ولم ينعم باستقرار فني قبل انطلاق بطولة مهمة بحجم كأس آسيا، فلم نشاهد ثباتا على التشكيلة وبيتزي جرب الكثير من اللاعبين، ولم تكن هناك هوية فنية للأخضر فلم نهاجم بشكل واضح بوجود رأس حربة تقليدي، كما أن اللاعبين يحتاجون لتركيز عالٍ من بداية المعسكر إلى آخر يوم بالبطولة ولم نعرف هل طريقة اللعب كانت عبارة عن دفاع منطقة أم هجوم ضاغط؟.
وشدد كميخ على أن كل منتخب شارك في البطولة كانت له هوية إلا منتخبنا بصراحة لم تكن هويته واضحة فنيا رغم أنه منتخب ثقيل فنيا ويمتلك القدرة على الظهور بشكل أفضل مما ظهر عليه في البطولة الحالية بالإمارات.
» الجعيثن: الخروج يتحمله الجميع
بينما أكد المدرب القدير بندر الجعيثن أن خروج المنتخب السعودي يتحمله الجميع وليس المدير الفني بحد ذاته وفي اعتقادي أن المدرب عمل واجتهد وأنتج تشكيلة قد تكون تتميز بالمهارة واللعب الجماعي وعمل نوعا من التكتيك المناسب، الذي يناسب اللاعبين من الاستحواذ على الكرة وهو ما يميز المنتخب السعودي عن باقي المنتخبات الأخرى، ولكن ينقص المنتخب المهاجم الذي يتميز بطول القامة وبصفات اللاعب المهاجم يجيد الضربات الهوائية لاستغلال الكرات العكسية ووجوده داخل خط ١٨ والتكامل الجسماني هذا أبرز ما كان ينقص الأخضر.
وأضاف الجعيثن: إن اللاعبين قدموا كل ما لديهم ولكن التكوين البدني والسرعة في الرتم والقوة البدنية كانت تنقص المنتخب السعودي.
وتابع الجعيثن: وجود ٨ لاعبين أجانب في الدوري كان له تأثير كبير على إيجاد وصنع لاعبين مميزين وبالأخص الصاعدين من درجة الاولمبي وهذا بحد ذاته منع اكتشاف الكثير من المواهب وبالتالي منع تواجدهم في تشكيلة المنتخب السعودي فالعمل لابد أن يكون تكامليا من إيجاد لاعبين مميزين يتملكون التكوين الجسماني، وأتمنى أن يكون هناك دوري لإعطاء فرص لللاعبين السعوديين، الذين لم يجدوا لهم فرصة بالفريق الأول.
» الفهد: افتقدنا محمد السهلاوي في الأخضر
من جهته، قال نجم المنتخب السعودي السابق ناصر الفهد: إن هناك عناصر لم يتم اختيارها من قبل المدير الفني للمنتخب السعودي الأرجنتيني بيتزي ويفتقد الأخضر للمهاجم الهداف مع كامل احترامي وتقديري للمهاجمين الحاليين، وكنت أتمنى تواجد محمد السهلاوي كهداف للتصفيات ومهاجم لديه الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه البطولات، وأن يكون المدرب بيتزي هو الداعم الأول له لقيمته الفنية كلاعب سعودي.
وتابع: حرمتنا الإصابات من أهم المدافعين حاليا كمعتز هوساوي المدافع المميز بتركيزه داخل الملعب وأيضا غياب عمر هوساوي لإصابة عنصرين مهمين للأخضر، حيث إن دفاع الأخضر لم يظهر بالشكل المطلوب، وهذه الخيارات أثرت على أداء المنتخب السعودي داخل الملعب.
وأكد الفهد أن أسلوب الاستحواذ بدون خطورة هجومية لن يصنع انتصارا وهو الأهم في عالم كرة القدم وكنت أتمنى من الأجهزة الإدارية والفنية بث روح الحماس لدى اللاعبين من خلال المعسكر قبل المباراة وإشعارهم بأنهم يمثلون رياضة الوطن.
» الجنوبي: استمرار الدوري لم يؤثر
من جانبه، قال المدرب الوطني عبدالله الجنوبي: يجب أن نقتنع جميعا أن كرة القدم عبارة عن منظومة متكاملة الكل يجب أن يقوم بدوره على أكمل وجه، الخروج ليس نهاية المطاف بل هو نقطة الانطلاق.. الأهم استمرار العمل والتطور فمنتخبنا الحالي أغلبهم صغار في السن وأمامهم مستقبل كبير، ويجب دعمهم والاعتماد عليهم في قادم الأيام مع إضافة بعض العناصر.
وأضاف الجنوبي: إن إيقاف الدوري من عدمه ليست له علاقة بماحصل للمنتخب السعودي في كأس آسيا الحالية المقامة في دولة الإمارات، حيث إن اللاعبين المتواجدين في المنتخب السعودي لديهم الفكر الاحترافي وكامل تركيزهم كان على البطولة وتقديم أفضل صورة مع المنتخب السعودي.
