- بداية النتائج كانت جميلة ولكن علينا ألا ننسى أن كوريا ولبنان ليسا من المنتخبات القوية آسيويا، ولكن في بطولة آسيا تحتاج للفوز وصعب الحكم على مستوى المنتخب من خلال لقاءي كوريا ولبنان، والأهم أننا حصلنا على الثلاث نقاط أمامهما لحسم التأهل للدور الثاني، والبطولات المجمعة النتائج فيها تكون أهم من الأداء.
» تماسك دفاعي
¿ وماذا عن خسارة المنتخب في المباراة الأخيرة بدور المجموعات؟
- المنتخب القطري ليس بالند القوي ولكنه استغل الأخطاء التي وقع فيها الدفاع السعودي وسجل هدفين حقق من خلالهما الفوز، ولعل خسارة الأخضر للمباراة تكون دافعا قويا لمنتخبنا لتقديم الأفضل في الأدوار القادمة، فمنتخب قطر لعب على أخطاء منتخبنا، خصوصا خط الدفاع ولعل الخسارة تكون درسا لنا علينا استيعابه في مباراة اليابان بدور الـ 16 من أجل التماسك والدفاع القوي وتحقيق المطلوب بالفوز والعبور للأدوار المتقدمة.
¿ هل ترى أن المنتخب السعودي يحتاج للعب برأس حربة صريح ؟
- طريقة لعب الأخضر مع الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي داخل الملعب لا تحتاج لرأس حربة صريح أو لاعب هداف، وتوجد أندية عالمية لا تلعب برأس حربة صريح، فالمنتخب السعودي أصبح يعتمد على فرديات ومهارات اللاعبين، والكرة الحديثة تعتمد على اللامركزية في خط الهجوم تحديدا، وفي النهاية هذه رؤية وإستراتيجية المدرب وأرى أنها أتت بثمارها في مباراتين من خلال تسجيل ستة أهداف، وهذا معدل تهديفي كبير في بطولة قارية ولكن الأهم من اللعب برأس حربة صريح أو لا هو عدم إضاعة الفرص، التي تتاح للاعبين أمام مرمى المنافسين؛ لأن البطولة دخلت في الجد، وبدأت مرحلة خروج المغلوب ولا يوجد أمامك فرصة أخرى للتعويض.وأنا كمهاجم سابق للمنتخب إذا لعبت ولم أسجل أو أصنع يتم انتقادي بشدة، حتى لو كنا نلعب مباراة ودية مما يجعلك تقدم كل ما لديك، وحاليا لا يوجد ضغط على اللاعبين، فلماذا نطالب بوجود رأس حربة هداف.
» منهجية غائبة
¿ وماذا ينقص المنتخب السعودي لتحقيق بطولة آسيا؟
- المنتخب السعودي منذ سنوات لا توجد فيه منهجية واستقرار واضح على أسماء محددة، فهو لم يلعب بتشكيلة ثابتة منذ سنوات، وشاهدنا عددا كبيرا من اللاعبين ينضم بعدها يتم استبعادهم من المنتخب ويتم استدعاء لاعبين جدد، كما أن الأخضر عانى من كثرة تغيير التكتيك الذي يلعب به، فهو لم يثبت على تكتيك معين. والأهم أن اللاعبين لا يعانون من أي ضغوط فلا يوجد نقد لمستوياتهم من الإعلام، ولنقولها بصراحة، تركيز الإعلاميين على مصالحهم وأنديتهم أدى إلى عدم وجود ضغط على اللاعب لتقديم أفضل ما لديه، فاللاعبون حاليا أخذوا مساحة كبيرة من صبر الأندية والمنتخب عليهم، بينما في السابق اللاعب إذا قدم مستوى سيئا في المباراة أو المهاجم لم يسجل حتى في التمرين تجد الإعلام ينتقده بشدة ويقسو عليه، أضف إلى ذلك أن رؤساء الأندية حاليا ليسوا محترفين وهذا أهم سبب لعدم وجود لاعبين مميزين. فاللاعب غير المميز في جيلي لم يجد له مكانا، حقيقة كنا نتمنى مثل هذه المساحة من الصبر من الإعلام وإدارات الأندية وكل هذه عوامل أساسية أدت لضعف منتخبنا. فكل ما يهم الإعلامي حاليا هو شهرته واسمه ويركز على متابعينه عبر السوشيال ميديا فقط لدرجة أن بعض الإعلاميين أصبحوا ينافسون اللاعبين ماديا.
» اليابان لا تخوف
¿ كيف ترى لقاء السعودية واليابان؟
- المنتخب الياباني ليس كما كان في السابق ويعاني في البطولة الحالية والكل شاهد مستواه، ومنتخبنا سيحاول التعويض وإثبات وجوده أمام اليابان، وأعتقد أن المنتخب سيعالج الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها اللاعبون وسيعمل على إغلاق المناطق الخلفية وفرصنا كبيرة في الفوز والتأهل لدور الثمانية، فالمنتخب الياباني لم يعد كما كان منذ سنوات ولديه مشاكل كثيرة في خط دفاعه ولكن المطلوب من منتخبنا عدم الاندفاع وترك مساحات للمنتخب الياباني لكي لا ندفع الثمن غاليا.
¿ برأيك أين سيصل المنتخب السعودي في آسيا؟
- من وجهة نظري الفنية إذا لم يقف الحظ معنا في المباريات القادمة فلن نصل للنهائي؛ لأن بطولة آسيا بطولة مجمعة ويوجد جانب من الحظ فيها مهم جدا، وإذا لم يحالفنا الحظ فمنتخبنا سيرجع الرياض والحظ لن يحالفك إلا إذا قدمت مستويات مميزة، ومنتخبنا قادر على تقديم مستويات كبيرة مع بيتزي بشرط تحلي اللاعبين بالجدية والروح القتالية داخل الملعب والتركيز العالي منذ بداية المباراة وحتى نهايتها.
» المرشحون للقب
¿ وما المنتخبات المرشحة للقب؟
- السعودية واليابان وأستراليا وإيران هي الأقرب للتتويج باللقب، فكلها منتخبات كبيرة وقادرة على تحقيق اللقب حتى إن لم يظهر بعضها بمستواه المعروف لكنها تبقى قادرة على العودة في الوقت المناسب.
