بعد تلك السنوات هاهم صقور الأخضر يقدمون مستويات جيدة حتى إن كان أمام فرق ليست ثقيلة.. وها نحن يرتفع سقف آمالنا وطموحنا شيئا فشيئا.. وهاهي مشاعر الإخضرار تغطي مساحات أمنياتنا.. لعل وعسى..
يتوجب علينا ألا نرتكن على مدائح النقاد على المستويات، التي قدمت ونغتر بما قدمناها.. فما قدمه المنتخب يحتاج إلى تكريس وتعزيز قوي للوصول إلى حالة الثبات في المحطات القادمة «فالجد قد بدأ»، ولا بد أن نراجع كثيرا من التفاصيل حول غياب صناعة الفرص الحقيقية أمام المرمى فلا ننتظر أخطاء أو إهمال دفاع أو سوء تنظيم الخصم لكي نسجل، بل يجب أن نضرب بقوة هجوما لا استحواذا فقط.. ويجب أن نغير في أساليب الهجوم من الأطراف والعمق وبالعرضيات والتسديد مع مراعاة الأدوار الدفاعية الموكلة للاعب..
القادم صعب.. والاختبار جدي.. فنحتاج مع تكتيك المدرب وتنفيذ تعليماته وعدم التراخي أو البرود.. نحتاج إلى أن تكون المباريات القادمة مباراة رجال في الملعب كما اعتدنا.. ونحتاج إلى خطة الإصرار وإستراتيجية التركيز وتكنيك العزيمة.
كما على اللاعبين أن يعرفوا كيف يوزعون جهدهم البدني، وكيفية استثمار لياقتهم في المباراة كاملة، لا يتعجلون فتحدث الأخطاء، ولا يتسرعون فتكون الرعونة، وعلى اللاعبين أن يلعبوا مباريات كؤوس ونهائيات، فالأمر لا يحتمل أي هبوط في الأداء أو تدني في التركيز، أو سلوك يربك أو يشوش على انسجام المجموعة.
ويبقى القول: يجب أن يكون المزاج العام لمنتخبنا لائقا رائقا، فالكل محمّل بالتطلعات ويثق بصقور الأخضر.. ونفحات 84 ليست بعيدة عنكم.. فكونوا لها حتى إن تلاشى الطين..
@aziz_alyousef