وتقام بطولة آسيا بعدد 24 منتخبا تشمل أكثر من نصف قارة آسيا التي يقطنها ثلثا سكان العالم، في هذا التوقيت، وبمشاركة قوية واهتمام وزخم جماهيري وإعلامي وقاري غير مسبوق، فهذا من الأمور الإيجابية التي تزيد من قيمة البطولة كاسم و«براند» قوي على مستوى القارة، وهو ما يرفع من قيمتها في التسويق والاستثمار، وأيضا يفيد المعلنين، وغيرها من وسائل قياس القيمة التسويقية أو السوقية وفق الأدوات الحديثة.
التوقعات تشير إلى تجاوز القيمة التسويقية حاجز المليار دولار، لكن بأي حال من الأحوال لن تقل عن المليار دولار ولكن تزيد، بحسب تقديرات، ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهذا رقم كبير للغاية، ويفيد في زيادة قيمة الكرة الآسيوية بشكل عام.
في المقابل سيصل إجمالي نفقات الاتحاد الآسيوي على كأس آسيا إلى 80 مليون دولار، من حيث التكلفة التشغيلية ونفقات الاستضافة والأمور الجانبية اللوجستية وغيرها من تلك الملفات المتعلقة بتنظيم واستضافة بطولة بهذا الحجم، وهو بالتأكيد يختلف عما خصصته اللجنة المحلية المنظمة والدولة المستضيفة من ميزانية وهذا أمر آخر.
ويدخل ضمن نفقات البطولة من الاتحاد الآسيوي، الجوائز المالية التي تم تخصيصها لجميع الفرق والمكافآت المالية الخاصة بالبطل والوصيف وأطراف المربع الذهبي، والتي تصل في الإجمالي إلى 15 مليون دولار، حيث يحصل البطل على 5 ملايين دولار، والوصيف على 3 ملايين، والخاسران في الدور قبل النهائي على مليون دولار لكل منهما.
وبعد القفزة التي ستحققها نسخة الإمارات في القيمة التسويقية للبطولة، هناك توقعات بتضاعف الجوائز المالية لتصل إلى مبلغ ضخم للغاية، وقد تتضاعف 3 أو 4 مرات على الأقل، عما هي عليه حاليا، وهو قرار يتم اتخاذه بعد انتخابات أبريل المقبل، ومع انتخاب مكتب تنفيذي جديد، لقيادة الاتحاد القاري في الدورة المالية الجديدة.
ولزيادة القيمة التسويقية والسوقية للكرة الآسيوية سواء دوري الأبطال أو كأس آسيا، فتح باب بيع الحقوق التلفزيونية لغرب آسيا، خاصة بعد قرار المكتب التنفيذي ببيع الحقوق لأي قناة ترغب في ذلك، سواء بشكل فردي أو جماعي، والأمر سيحدده المكتب التنفيذي بعد أبريل المقبل.