DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السياحة والرياضة وجهان لعملة واحدة

السياحة والرياضة وجهان لعملة واحدة
قفزات كبيرة حققتها الرياضة السعودية، سواء في جانب التنافس الرياضي، أم من حيث تنظيم البطولات، ففي العام الماضي والحالي نجحت هيئة الرياضة في صناعة رياضة جاذبة للسياحة.
هيئة الرياضة طرقت أبوابا جديدة، لتصنع أحداثا تفردت بها الرياضة السعودية باحتضان العديد من الفعاليات، فما حدث على مدار ثلاثة أيام والنجاح في تنظيم سباق «الفورمولا أي»، أثبت أن الرياضة لم تعد تقتصر على شغف كرة القدم فقط، وأن هناك صناعة جديدة ورياضات مختلفة تحظى بشغف جماهيري، وذلك بدعم وتوجيه من القيادة الرشيدة، والحضور الجماهيري والآلة الإعلامية العالمية التي حضرت لتغطية هذا الحدث أدخل الرياضة السعودية عهدا جديدا، وهو الشروع في الجذب السياحي من خلال تنظيم البطولات والفعاليات.
الرياضة تحولت في السنوات الأخيرة إلى محفز اقتصادي مهم، من خلال تنشيط الجانب السياحي، فمن شأن هذه البطولات العالمية دعم السياحة في المملكة، بشرط اختيار أنسبها، وسباقات الفورمولا واحدة من هذه الرياضات لما تحظى به من نسب مشاهدة عالمية لا تنافسها سوى مباريات كأس العالم لكرة القدم، فالفورمولا تحظى بمشاهدة أكثر من 430 مليون شخص على شاشات التلفزة عبر العالم.
تنظيم البطولات العالمية يحقق عوائد مالية للمدن المستضيفة سواء برفع نسب حجوزات الطيران، وزيادة أعداد الزائرين لتلك المدن، وتقدر الإحصاءات أن سباقات «الفورمولا» تسهم بما يوازي 125 مليون دولار في إنعاش السياحة، وتجذب أكثر من 40 ألف سائح سنويا وهذا رقم كبير ولا يستهان به.
المملكة تسعى من وراء تنظيم واستضافة تلك البطولات لترويج سياحي عالمي لمختلف مدن المملكة، ولدى مدننا ما يجعلها تتبوأ مكانتها على خارطة السياحة العالمية، وهذا ما تسعى إليه القيادة السعودية، بوضعنا في مصاف الدول السياحية الأكثر زيارة على مستوى العالم.
هناك تغيرات كثيرة طرأت على مناحي الحياة السعودية، من أجل تحقيق نقلة نوعية سياحيا، وأصبحت الحياة أكثر بهجة، وهناك إقبال على الحياة، والفرح والترفيه، وكل هذه الاحداث جذبت أنظار العالم، للتعرف عن قرب على المملكة، وستكون بلا شك دعامة قوية للجانب السياحي، وستعزز المفاهيم للأماكن التي تستحق الزيارة.
الرياضة والسياحة وجهان لعملة واحدة، والاهتمام بالجانب السياحي سيحول رياضتنا إلى عالم مثير، يحظى بمتابعة الملايين عبر الفضائيات على مستوى العالم. فالرياضة دخلت بشكل بارز ضمن فعاليات المواسم السياحية في الكثير من مناطق ومدن المملكة.
الانتعاش الذي تحظى به الرياضة السعودية في الوقت الحالي، سينعكس بشكل إيجابي على المردود السياحي وسيعزز من نسب إشغالات الفنادق التي تعاني من ركود، وسيبدأ أصحابها في جني الأرباح والعوائد الناتجة عن تنظيم البطولات والجذب السياحي، فالرياضة بشكل عام تحولت إلى صناعة، وتحقيق الفوائد الاقتصادية هو الهدف في المقام الأول.
أخيرا نحن نمتلك الكثير من المزايا السياحية والرياضية في المملكة، ويوجد لدينا الكثير من المنشآت، تستوعب إقامة العديد من المسابقات الرياضية التي تستهوي السياح والرياضيين حول العالم. وهذه الفعاليات متوافرة بشكل كبير والسياحة الرياضية أصبحت موردا اقتصاديا مهما جدا.