القادسية بات فريق آخر ويتحدث لغة جميلة كجمال لغة الضاد من بعد الفوز على الأهلي يلعب كرة سهلة بعيدا عن التعقيد وفلسفة اللاعبين التي توقعهم في أخطاء فردية كلفت فريقهم خسارة نقاط غالية كانت بمتناول أيديهم.
الفريق القدساوي ظهر في ديربي الشرقية واقفا على أرض صلبة يعرف ماذا يريد وكيف يصل اليه من أقصر الطرق، فحقق المعادلة الصعبة التي كانت تنقص القدساويين بعد انطلاقتهم غير الجيدة.
بنو قادس أظهروا شخصيتهم الحقيقية، وأكدوا أنه لم يعودوا لقمة سائغة لمنافسيهم، والحق يقال أن الفريق كان يتمتع بكاريزما خاصة وطريقة لعب مميزة، لكنه كان يصادف سوء حظ عجيب.
ديربي الشرقية جاء بمثابة الفرصة الجيدة للقدساويين لترتيب أوراقهم وتحسين موقفهم في الدوري، فقدموا أداء مغاير وتحدثوا بلغة الواثق من الفوز فكان له ما أراد.
ديربي الساحل الشرقي أوفى بوعده فنيا وإعلاميا لكن الجماهير لم تف بوعدها ولم يكن الحضور الجماهيري في ملعب الراكة على مستوى التشويق والإثارة مثله على البساط الأخضر.
الساحر إلتون والمغامر كمارا والمقاتل أحمد الزين عزفوا سيمفونية رائعة أبهرت الجميع، لكن هناك تساؤلات محيرة.. لماذا كان الغياب القدساوي؟ لماذا يبقى الفريق في حالة سكون؟ لماذا لا ينتفض الفريق الا في حالة الخطر؟.
هذه الأيام قدم رئيس القادسية الشاب مساعد الزامل درسا في فنون الإدارة، فالزامل أجاد التعامل مع الديربي إعلاميا سواء قبل المباراة أو بعدها، وتحلى بالواقعية في كل تصريحاته وأبعد لاعبيه عن الشحن الزائد، وسالفة زعامة الشرقية حتى يحصل على ما يريد ويواصل انتفاضته بثلاث نقاط مهمة قفزت بدانة الخبر قفزة لا بأس بها على لائحة الترتيب.
بقى أن نشير الى أن حال الاتفاق يرثى له بغض النظر عن الخسارة فالفريق ظهر بلا هوية وبلا شخصية داخل الملعب، ولاعبوه كانوا تائهين داخل الملعب.