حالة الغضب الاتفاقي إثر الهزائم الثلاث الأخيرة تتأجج سريعا، والسبب أن الفريق كان يسير بخطى جيدة وتحقيق انتصارات أو تعادلات مرضية للجماهير الاتفاقية، التي والحق يقال إنها لم تقصر أبدا بالحضور والمؤازرة في المدرجات، ومن حقها أن تزعل وتناقش أسباب تلك الهزائم من الهلال والنصر والفيصلي، خاصة أنها ترافقت مع غياب الحارس مبولحي باستثناء اللقاء الأخير أمام النصر، حيث حضر بعد الإصابة ولكن الهزيمة رافقت الفريق.
الاتفاق يخضع الآن للراحة قبل العودة مجددا إلى معمعة الدوري، والإدارة الاتفاقية مطالبة بالكثير مع الجهاز الفني وأولها التهيئة النفسية للاعبين فإن تعود من التوقف بعد ثلاث هزائم وبالخمسة والأربعة أمر يحتاج إلى دراسة وافية وعلاج الخلل في أي خط من خطوط الفريق، إضافة إلى استغلال التوقف في العلاج الفني من خلال التدريبات وتجهيز جميع الحراس ليكونوا مبولحي آخرين في الاحتياط بدلا من مبولحي واحد إذا أصيب أو تم إيقافه يضيع الفريق ويخسر النقاط.
الأغلبية يتوقعون عودة قوية للاتفاق بعد التوقف، خاصة أنه بعد التوقفين الماضيين عاد جيدا إلا أن النكسة حدثت بعد مباراة الحزم، والبعض يؤكد أن الخلل أكثره في خطي الحراسة عند غياب مبولحي والدفاع، ولكن ماذا عن الوسط والهجوم غير القادر على التسجيل أيضا وهو في المباريات الأربع الأخيرة لم يسجل سوى أربعة أهداف بمعدل هدف واحد في كل مباراة؟!
الروح الاتفاقية قادرة على العودة من جديد لإسعاد جماهيرها وتعويض ما فات أمام أي فريق مهما كان اسمه، ونسيان هزائم النصر والهلال والفيصلي ضرورة من أجل السير بخطى ثابتة نحو الأمام، ولا لوم على الجمهور الاتفاقي متى ما هاجم أو ناقش، فمع المطالبة بحضور الجمهور للمساندة فلا بد أن يكون الوضع من الجمهور مقبولا عندما يزعل جراء خسارة لا يتقبلها جميع الاتفاقيين الطامحين إلى المنافسة.