@@ والحق يقال فإن الهلال نموذج رائع في اعتلاء القمة لكافة الملفات المهمة التي تجعل من كل فريق أو نادٍ لافتا للنظر داخل المستطيل الأخضر وخارجه، حتى اعترف الخصوم قبل المحبين بهذه المعادلة في لحظات (الصفاء والنقاء).
@@ لقد أنفق خصومه في المعترك الإعلامي والجماهيري جل وقتهم في تعطيل مسيرته في السير بقطار التضليل لجماهيرهم، وأحكي على الأقل في هذا الموسم بأن الأزرق لا يفوز إلا بركلات الجزاء (الهدية) وظن البعض أن هذه المناكفات تخدم فرقهم وتفرمل عجلات الهلال في مسيرة الدوري، وتناسى جلهم أيضا التركيز على أخطاء فرقهم وأنديتهم، فكانت إجابات جماهيرهم (فكونا واعملوا مثل الهلال).
@@ هذه حقيقة بدأت تظهر على السطح، لأن عملية الخداع ممكن أن تستمر ردحا من الزمن، لكنها تتوقف عند محطات القهر والانكسار عندما يتساءل البعض لماذا الهلال يحضر المدرب المميز والأجنبي المفيد، ويملك النجم المحلي الأكثر إبداعا؟! ونحن نغوص في بحر من فوضى هذه الملفات ومن ثم ننهي موسمنا بالتركيز على (البلنتيات والمحاباة) والواقع يقول غير ذلك.
@@ هاجمنا الهلال كثيرا لأن الحكم المحلي يهابه ويخشى إعلامه، وصدقنا أسطوانة الدلال من قبل اللجان، وعندما حضر الحكم الأجنبي كان هو صاحب الكلمة بالأرقام والإحصائيات، والأكثر فوزا بالصافرة الشقراء والبيضاء والسمراء، وطالبنا بتقنية الفيديو (الفار) فوجدنا هذا (الهلال) هو أكثر الفرق التي كانت الصافرة لا تعطيه حقه، وجاءت الإعادات بالفار لتنصفه.
@@ باختصار.. لو أنفق البعض وقته وجهده في أي موقع لخدمة فريقه والتركيز على سلبياته، وترك الهلال في حاله لما وجدنا هذا البعبع الذي يطلق عليه الزعيم متفردا بالتميز، لكن البعض ينشغل به أكثر من نفسه، فيحدث ما نراه موجودا حاليا على الساحة.
@@ إذا أردتم إيقاف الهلال اتركوا الأسطوانات التي أكل عليها الدهر وشرب، فهي غير صالحة لكل مكان وزمان، والتفتوا إلى فرقكم وأنديتكم، حينها لن يغرد الهلال وحيدا خارج السرب.
@@ لقد صرخت الكثير من جماهير الأندية.. صرخة مدوية بعد الجولة التاسعة من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في وجه (بائعي الوهم) من الأصوات والأقلام (اعملوا مثل الهلال) وكفى..!!
@@ الغريب من البعض أن الدوري يخبئ الكثير من المفاجآت، وأن هناك أكثر من فريق قادر على منافسة الهلال وخصوصا النصر الذي اعتبر عناصره الأجنبية هي الأميز، وبمجرد تعادل وخسارة قامت الأصوات التي تدعي حبها لفريقها بالاتجاه نحو (بلنتيات) الهلال وهي صحيحة ألف في المائة وترك فريقه يغرق في بحر من الإحباط وتسليم الدوري لخصمه رغم أن جميع الاحتمالات واردة.