العطوي مدرب يملك طموحا كبيرا لا يتوقف عند حد معين ويتطلع في يوم من الأيام للوصول بقيادة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم.
«اليوم» كعادتها دائماً في متابعة كل ما هو إنجاز للوطن قامت بتسليط الضوء على الجانب الآخر في حياة المدرب الوطني خالد العطوي، حيث زرنا منزله والتقينا بشقيقه جاسم، الذي قال: خالد مدرسة، الكل يتعلم منها حيث عرف عنه الانضباط والابتسامة الدائمة وموجه لنا دائماً ونستفيد من ملاحظاته، خصوصا أنه الأكبر بيننا وثقتي في نجاح خالد تكمن في اهتمامه بعمله وإخلاصه فيه، وأتمنى له التوفيق في المباراة النهائية اليوم أمام كوريا الجنوبية وتحقيق الإنجاز الثاني خلال فترة قصيرة، الأول كان بتأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم إلى بولندا 2019 ودعواتنا القلبية لهم بالتوفيق وتحقيق البطولة بإذن الله.
وتوجهنا إلى المدرسة، التي يعمل بها كقائد والتقينا بزملائه المعلمين، حيث أكد زميله وكيل المدرسة حسين البلادي أن الكابتن خالد العطوي بإنسانيته، التي عرفت عنه أولاً وبأخلاقه الرفيعة وذكائه المتقد في شتى مجالات حياته، الكلمات تعجز عن وصفه لأن كل ما أقوله عنه لا يعبر إلا عن أقل القليل، فهو القائد لثانوية ذات الصواري، الطموح المثابر المحبوب من الجميع وهذه شهادة من جميع منسوبي المدرسة.
وأضاف: إنه كمدرب، فأنا أعرفه بعبقريته وذكائه وهذا ليس بالغريب عليه، فهو له من الإنجازات والبطولات وسجله الكروي والتدريبي، الذي يشهد له بهذه الإمكانات، التي أسميها «العبقرية الفذة»، وأنا على تواصل معه بشكل دائم وكنت على يقين تام بأن فوز الأخضر وتقديم مستوى مشرف سيكون على يديه -بإذن الله تعالى- وسيكون منتخبنا المنتصر في النهائي اليوم بإذن الله وسنفرح جميعاً بهذا الإنجاز.
وقال زميله أحمد العيد المرشد الطلابي في المدرسة: إن الكابتن خالد مثال يحتذى به في الأخلاق والانضباط والتعاون والتفاني، ويعتبر قائدا طموحا في المدرسة ومربيا فاضلا أتقن وتفنن بأن يحصل على الاحترام والتقدير من زملائه في المدرسة والطلاب وأولياء الأمور. وكان يقسّم وقته في اليوم بين العمل ووضع الخطط الفنية بعد العمل من خلال متابعته واتصالاته بأبنائه لاعبي المنتخب السعودي وإدارات أنديتهم والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم المستديرة، وكلنا فخر في الأحساء عامة بهذا البطل، وكلنا فخر بأن يكون قائداً لمدرستنا، وأتمنى من الله العلي القدير أن يكون اللقب اليوم حليف منتخبنا الوطني للشباب.
أما زميله علي النجيدي معلم مادة الفيزياء، فقال: إن تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم في بولندا 2019 لم يأت من فراغ والوصول لنهائي البطولة آت من عمل وجهد كبير قبل البطولة والدليل على نجاح الخطة المدروسة، التي وضعت من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وأولها اختيار المدرب السعودي ابن الوطن الكابتن القدير خالد العطوي لقيادة الأخضر الشاب إلى نهائيات كأس العالم والتأهل للمباراة النهائية على كأس آسيا، حيث سطر هذا المدرب القدير مع كتيبته من اللاعبين أفضل أداء على الإطلاق للفئات السنية للمنتخبات السعوية دون 19 سنة منذ كأس العالم للناشئين عام 1989م بأسكتلندا. قدرة المدرب على الانضباطية العالية للاعبي المنتخب داخل الملعب، واختيار الخطط التدريبية المناسبة ضد المنتخبات التي لعب معها دليلان على وعي وفكر تدريبي نمطي عالٍ.
المدرب خالد العطوي سطر أرقى الأخلاق في التعامل مع لاعبيه داخل وخارج الملعب، وهذا ما عرفته منه شخصيا مما يجبرك على احترامه وتقديره والعمل معه بكل حماس وتفانٍ. فأن تتفوق على نفسك أولا ثم على مدرسة كروية ذات احترافية عالية من الإمكانات التقنية والفنية لإعداد جيل كروي مستقبلي وأعني بذلك الفريق الياباني هذا بحد ذاته إنجاز ودليل على عمل كبير وجهد مضاعف قام به المدرب القدير الكابتن خالد العطوي والجهازان الإداري والفني للمنتخب. أتمنى أن نعود بحول الله وقوته وكأس آسيا مرفوعا على الرؤوس وأبطالنا اللاعبون ومدربهم القدير قادرون على ذلك إن شاء الله تعالى.
وقال زميله ناصر العتوي معلم مادة الفيزياء: إن الكابتن خالد العطوي شخص طموح ودائماً ما يخطط لإنجاز عمله أولاً بأول وبخطوات منظمة ويعشق التحدي ويرفض المستحيل ويحمل أسلوبا راقيا مع الجميع، ويقدر ويحترم كل مَنْ حوله ودائماً ما نشاهد الابتسامة على وجهه متفائلاً، وكذلك من خلال التعامل معه يستشير ليستفيد ويقبل النصح ولا يعده نقصا وضحى بفرص كبيرة طاعة لأبيه، ومن أسباب التوفيق له بأنه بار بأبيه وأمه وأتمنى له التوفيق في تحقيق الإنجاز والحصول على بطولة كأس آسيا بعد تأهل المنتخب لنهائي البطولة.
من جهة أخرى، أكد المدرب القدير محمد الخراشي أن المدرب الوطني خالد العطوي يحمل الكفاءة العالية والقدرة لقيادة المنتخب السعودي الشاب تحت 19 عاماً في كأس آسيا، حيث يمتلك الخبرة الكافية بما يتعلق بالجوانب الفنية ومثّل هو وزملاؤه من الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين المملكة العربية السعودية خير تمثيل، وما شاهدناه بمباراة أستراليا في دور الثمانية وأمام اليابان المنتخب القوي آسيوياً في دور الأربعة وتحقيق الانتصار والوصول للمباراة النهائية أمام المنتخب الكوري، الذي لم يصل لهذا الدور إلا أنه يحمل الخبرة الكروية العالية، ونحن كذلك نمتلك منتخبا قويا وشجاعا وقادرا على الحصول على البطولة بإذن الله لثقتنا العالية فيهم، ولأننا نعلم أن المدرب الوطني خالد العطوي والقائمين على المنتخب السعودي يعلمون أنهم على موعد مع إنجاز آخر بعد تحقيقهم التأهل لكأس العالم في بولندا 2019 وهو كأس آسيا 2018 إن شاء الله من أمام المنتخب الكوري، وهو إنجاز لهم وللوطن وتقديم ذلك هدية لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وإلى الشعب السعودي، وإلى كل من ينتمي لهذا الوطن الغالي.