أما بالنسبة لزوجتك فيبدو أنها تمر بما يسمى بـ «صدمة الانتقال»، وعدم التكيف مع الوضع الجديد خاصة أنها البنت الكبرى لأبويها فهي تشعر بفقد أسرتها وربما لم تفارق والديها من قبل، أوصيك بالاطئمنان ولا تشعر بالانزعاج أو الإحباط ولا تلقي اللوم عليها أو على نفسك، وتصرف معها بلطف حتى لا يصدر منك ما يدفع زوجتك للنفور، اترك لها الحرية في ممارسة أي نشاط في السفر ولا ترغمها على الخروج أو التنزه وهي لا ترغب، استشر والدها فيما تمر به زوجتك بدون أن تعلم، مبيناً له تفهمك للموضوع وتقبلك له، وأن اتصالك عليه ليقف معك ويساعدك في حل المشكلة. فإذا لم تشعر بتحسن زوجتك فأنصحك بالرجوع بأي حجة مقبولة لدى أهلك وأهلها بعد أن تتفق مع والدها، وخذ معك بعض الهدايا لأهلها لكي لا تشعر أو يشعر الآخرون أن هناك مشكلة فتتسع الدائرة ويصعب الخروج منها، وبعد الرجوع من السفر اسمح لها بالمبيت عند أهلها لعدة أيام مع التواصل معها هاتفياً أو زيارة قصيرة حتى تهدأ وتخرج من هذه الأزمة التي تمر بها، فإذا استقرت نفسياً ارجعا لبيت الزوجية، وأكثر من زيارة أهلها في بداية الأمر ثم تدرج في التقليل منها.
* المستشار الأسري بندر الراجح (جمعية وئام)