هم باختصار.. شموع انطفأت فسارت في الظلام، وتريد ألا يكون لغيرها قمر بليل ولا شمس بنهار، فأصبحت ترتطم بالجدران وتسقط في الوحل، وتنبح في الطريق بلا هدف ولا رؤية، بعد أن منحت لضمائرها إجازة مفتوحة، لا تنتهي إلا مع توقف الدفع المسبق لجيوبها.
توسعوا في إشعال النار، ونسوا أن ألف فضاء غارق بوحل الوهم، سيهزم بألف باتريوت من صنع الشعب، فهناك فرق بين الضمير (المستعار والمستأجر) وبين الضمير الحي المخلص المتعافي، فالأول يشترى ويباع، والثاني (ليس للبيع).
هذه معادلة الشعب السعودي الذي كان خط الدفاع الأول عن قيادته ووطنه في ملف (خاشقجي) أمام الهجمة الإعلامية المضللة، فتكسرت تحت أقلامهم وكلماتهم كل السهام الواهمة في النيل من وحدة وطن، الذي كان أشبه بروح وجسد ما بين القيادة والشعب.
وكوني أحد منسوبي الساحة الرياضية، فإنني أفخر وأفاخر بهذا المجتمع الحي بقضايا وطنه، والذي كان إعلاما متحركا كما هم أبناء الوطن ككل، بالإضافة إلى الشرفاء من الأقلام في الوطن العربي والعالم، الذين وقفوا بالمرصاد لتلك الحملات المشوهة لبلد كان وما زال حمامة سلام لكل بقاع العالم.
أعود لوسطنا الرياضي الذي كان إضاءة منيرة في الدفاع عن الوطن، بالتفاعل من الأندية والرؤساء والإدارات والجماهير والإعلاميين في إسكات أبواق فئة (تليفون العملة)، في وسائل التواصل الاجتماعي التي تنوح بلا كلل أو ملل، ليل نهار.