كيف أمكنك الرحيل؟ كيف استطعت وأنت الرجل القوي ذو البصيرة، كيف رحلت؟
لم أصدق بعد أنك فعلتها، يخيّل إليّ أنك مسافر كعادتك وستعود يوماً وتخبئني بقوة.
أحدثك ودموعي تسبقني، أتذكر صباحاتي معك ورفقتك وكلماتي التي تقول بعدها «جميلة جداً» بعد أن أقرأها عليك.
قلت لي مرّة: أنتِ لا تكتبين، أنتِ تنسجين الحدث.. واصلي يا بنية.. كنت استذكر دروسي معك وتسهر معي حتى الثانية.
ومنذ أولى الدقائق أراك نائما وأناديك: «يبا، وين اللي تقول بتذاكر معي؟» أكمل المذاكرة وأوهم نفسي أنك تسمعني فقط لأطمئن!
أتذكر حنوك وكلماتك وحرصك الدائم، يا الله، قتلتني التفاصيل (يُبا)..
خاتون الفرج