لم يكن البلجيكي مريشيا ريدينك المدير الفني للفيصلي هو الضحية الأولى في دوري هذا العام، ولن يكون الأخير الذي تتم الإطاحة به لسوء المستوى والنتائج معاً، فقد سبقه الأرجنتيني رامون دياز مدرب الاتحاد، الذي تمت إقالته بعد الخسارة القاسية أمام القادسية 0 - 3 في الجولة الثانية لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في حين يقع حالياً أكثر من مدرب في مرمى نيران الإقالة، يأتي في مقدمتهم الباراجوياني فرانسيسكو آرسي، الذي فشل في تحقيق أي فوز مع فريق أُحد، مكتفيا بنقطة يتيمة من تعادل وحيد أمام الاتفاق في الجولة الرابعة مقابل أربع هزائم كانت آخرها على أرضه وأمام جماهيره عندما سقط أمام الباطن 0 - 1، إضافةً إلى الصربي الكسندر ستانوجيفيتش مدرب القادسية والبلجيكي فرانك فركاوترن مدرب الباطن، اللذين حقق كل منهما 4 نقاط مع فريقه.
ومع أن المدرب ريدينك «56 عاما» يتمتع بسجل حافل بالإنجازات، توجه بتسع بطولات مع عدة أندية رومانية وأذربيجانية أشرف عليها خلال السنوات الماضية، إلا أنه أخفق بشكل كبير مع «العنابي» الذي لُقّب بالحصان الأسود في الموسم المنصرم عطفا على نتائجه الرائعة، التي وضعته في المركز السادس بفارق نقطة واحدة عن الاتفاق الرابع. وحقق الفيصلي في دوري الموسم الفائت بعد الجولة الخامسة 10 نقاط من أصل 15 نقطة، إذ فاز في 3 مباريات وتعادل كما خسر في واحدة، بينما في دوري هذا العام لم يحقق بعد انقضاء الجولة الخامسة سوى 4 نقاط، حيث فاز كما تعادل في واحدة وخسر 3 مباريات أمام النصر والأهلي والحزم «الوافد الجديد»، فضلا عن غياب المستوى الفني وعدم قدرة المدرب على توظيف اللاعبين بالشكل الصحيح، لاسيما أنه يملك عناصر أجنبية على مستوى عالٍ قادرة على السير به نحو مراكز المقدمة.