DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حادث يغيب مستقبل الحراسة السعودية

تدرب في مانشستر يونايتد.. ولفت أنظار الجميع

حادث يغيب مستقبل الحراسة السعودية
* الأحساء ودعته.. وحزن عارم في الوسط الرياضي
أمسى الوسط الرياضي السعودي مساء أمس الأول على فاجعة أحدثها رحيل عبدالله السعيد حارس المنتخب السعودي وفريق ناشئي كرة القدم بنادي الفتح، الذي وافته المنية عقب تعرضه لحادث مروري بمحافظة الأحساء.
رحل السعيد، ورحلت معه ابتسامته، تلك التي ارتسمت في ذاكرة كل المحبين، فعبد الله لم يكن مجرد عضو في الفريق، بل أخ وصديق لكل من زاملهم.
ورغم إمكانياته الفنية العالية، وموهبته الرائعة، كان ما يتمتع به «ابن الأحساء» من أخلاق عالية وقرب من الجميع، مصدرا للحزن الكبير الذي عم واحة النخيل وربوع المملكة.
هكذا تحدث مكتشفه المدرب الوطني رياض الماص، مسترجعا ذكرياته مع عبدالله، مؤكدا أن الصدفة قادته لاكتشاف موهبة الحراسة فيه، بعدما اضطر للعب كبديل لزميله في حراسة المرمى خلال إحدى دورات الحواري قبل ما يقارب الـ(4) أعوام، ليستشعر حس الحراسة فيه ويستقطبه لنادي الفتح، الذي كان المفتاح الرئيسي في تحوله من لاعب إلى حارس، عقب أن وجد الاهتمام والتشجيع من مدربي الحراس فيه.
ويتحدث الماص عن نقطة التحول في مسيرة الحارس، قائلا: «إخراجه من الأكاديمية بنادي الفتح وإدراجه ضمن صفوف فريق البراعم رغم أنه يصغرهم بعامين كان نقطة التحول لبروز موهبته في الحراسة، فقد شارك في دوري البراعم ولفت الأنظار ليتم ضمه إلى أكاديمية مانشستر يونايتد، ومنها إلى المنتخب السعودي للبراعم».
أحلام كثيرة رسمها «ابن السعيد» في إطار سعيه لتعبيد طريق المستقبل المشرق، لكن كل ما اجتهد لأجله وعمل من أجل الوصول إليه ذهب في غمضة عين، لتحرم الكرة السعودية من حارس، كان يعول عليه كثيرا في إعادة هيبة الحراسة السعودية، واستعادة ذكريات أبناء الدعيع، الذين قادوا الأخضر للتربع على هرم كرة القدم في القارة الآسيوية.
حزن كبير، وذكريات تتناثر، حاملة معها كلمات الشوق، وعدم التصديق برحيله، لكنها مشيئة الله، التي شاءت أن ينضم عبدالله السعيد إلى ركب الرياضيين المتميزين الذين غيبهم الموت في مقتبل العمر.
وكان معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، قد نعى الحارس الشاب، حيث غرد عبر حسابه الرسمي في «تويتر» قائلا: «صادق العزاء لأسرة حارس المنتخب السعودي للناشئين ونادي الفتح عبدالله السعيد.. أسأل الله أن يغفر له ويتغمده بواسع رحمته».
فيما كان مدربه في ناشئي الفتح المصري يوسف عمر يعتصر ألما لرحيل الحارس الشاب، متذكرا أحداث نهاية التدريب الأخير لعبدالله، حيث قبله ابن السعيد على رأسه، لكنه لم يكن يتوقع بأنها قبلة الوداع، ليغرد بكل تلقائية في «تويتر»، قائلا: «حبيبي يا عبدالله السعيد، الله يرحمك ويغفر لك.. توفي اليوم إثر حادث أليم.. دعواتكم له بالرحمة والمغفرة».
وعبر أبناء الوسط الرياضي من لاعبين ومدربين واعلاميين عن حزنهم الكبير لرحيل الحارس الموهوب عبدالله السعيد، عبر العديد من الكتابات الخارجة من أعماق القلب، والتي انتشرت بعفويتها وتلقائيتها في مختلف وسائل التواصل الاجتماعية، مجمعين على أن الكرة السعودية خسرت واحدة من أبرز مواهبها في الوقت الحالي، مستذكرين ما يتميز به من أخلاق عالية وطيبة قلب، إضافة للحرص الكبير على التطور وتحقيق الأهداف الموضوعة له، حتى لو تطلب منه ذلك التدرب بشكل منفرد، وحتى خارج أوقات التدريب المعتادة، كما يؤكد على ذلك مدرب الحراس السابق للمنتخب السعودي للبراعم عادل المويجد.