وبقدر هذا الترحيب الرسمي والشعبي، الذي طال كل زاوية وكل شارع كويتي وخليجي، لم تهدأ ماكينة الشر القطرية والإيرانية في محاولة للتشكيك بالعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين. ولَم يفتر إعلاميو ومحللو الفتنة عن وضع العصي في دواليب علاقات البلدين التي تقوى مع مرور الأيام وتوالي الأزمات.
حبيبتنا الكويت، كما تجلى ذلك قبل وأثناء الزيارة، أكدت على مواقفها الدائمة المساندة واقترانها بالسعودية عملياً وعاطفياً باعتبار أن مصير البلدين واحد؛ وأن ما ينفع أحدهما ينفع الآخر وما يضره يضر الآخر.
وبذلك تسقط كل محاولات التشكيك فيما بينهما من وشائج، وما يربطهما من مصالح الأشقاء التي تستعصي بطبيعتها ونتائجها على مؤامرات التخريب أو التصيد أو التربص بعلاقتهما التاريخية الراسخة.
حكمة قادة البلدين ومحبة الشعبين السعودي والكويتي لبعضهما هي الضمانة الوحيدة والأكيدة لتطور علاقتهما ومصالحهما المشتركة ومصيرهما الواحد. ومن أراد الفتنة فليبحث عنها في مكان آخر لأن ما بين الكويت والسعودية عصيٌّ على أعدائهما.