محبو «قلعة الكؤوس» يتمنون أن هذا الهدف بمثابة إعلان السومة عن استعادته لذاكرته التهديفية، والعودة لتقديم مستوياته الكبيرة، عقب فترة الفراغ الفني التي مر بها، والتي أعقبت عودته من الاصابة التي تعرض لها خلال الموسم الماضي.
وكان السومة اسما تهديفيا بارزا منذ انتقاله لصفوف النادي الأهلي قادما من القادسية الكويتي، فقد كشف عن امكاناته الكبيرة، وتصدر قائمة هدافي الدوري السعودي للمحترفين على مدار (3) أعوام، حيث كان الهداف الأول في الموسم الرياضي (2014 - 2015)م، برصيد (22) هدفا، ليواصل ذلك في الموسمين التاليين بتسجيله لـ (27) هدفا و(24) هدفا على التوالي.
أما في الموسم الماضي، فقد كانت البداية تشير إلى تكرار ما حدث في المواسم الثلاثة الماضية، فشهية المهاجم السوري كانت عالية جدا، ونجح في تسجيل العديد من الأهداف الرائعة، ليتصدر مشهد الهدافين من جديد، لكن لعنة الاصابات حلت عليه، ليغيب طويلا عن المشاركة رفقة زملائه في الأهلي، قبل أن يعود ولكن بمستوى بعيد عما عرف عنه.
حاول السومة استعادة حاسته التهديفية كثيرا، وطالب مدرب الفريق بمنحه المزيد من الوقت داخل الملعب من أجل مساعدته على ذلك، لكن المدرب الأوكراني سيرجي ريبروف لم يستجب دائما لمطالب مهاجم الأهلي الأول، وهو ما تسبب في توتر العلاقة فيما بينهما.
ورغم ابتعاده الطويل، حل المهاجم السوري في وصافة الترتيب العام للهدافين برصيد (11) هدفا، وبفارق هدفين فقط خلف مهاجم الفيحاء روني فرنانديز.
الضغوط كانت كبيرة على السومة، وظهر ذلك جليا خلال المباريات الماضية، لكن الهدف العالمي الذي سجله في مرمى المحرق، أعاد له الثقة من جديد، وأكد للجميع بأنه ما زال يحتفظ بكامل امكاناته التهديفية.