بداية التدريب كانت بجامعة الملك سعود وأندية المحمل وسدوس والدرعية والحمادة ونادي الشباب، وكذلك مساعد مدرب بالهلال وتدريب أولمبي الهلال، لكن البداية الحقيقية كانت بعد التخرج من الجامعة واعتزلت اللعب في سن مبكرة جداً عشقا لمجال التدريب.
* من مثلك الاعلى في عالم التدريب؟
بلا شك هو عميد المدربين الوطنيين الكابتن خليل الزياني، تعلمنا منه الكثير من خلال عمله الرياضي والتربوي، ويعتبر مدربا في مصاف المدربين العالميين، واعتز شخصياً بالكابتن خليل، وأفتخر ان يكون مثلي الأعلى.
* ما حقيقة عروض أندية دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى؟
وجدت الكثير من العروض وباستمرار، ولكن لعدم الاحتراف الحقيقي وارتباطي بعملي في الجامعة وفترات الدراسة والارتباط بمنتخب أخضر الاحتياجات منذ عام 2002 م حال دون انتقالي من مدينة الرياض الى مدن اخرى في المملكة.
* هل دراسة الدكتوراة كان لها سبب في عدم قبولك عروض بعض الأندية؟
بالتأكيد دراسة الدكتوراة والماجستير كانت سببا في عدم قبولي بعض العروض الجيدة في الدرجة الأولى وأندية الدرجة الممتازة.
* ما هو المعيار الذي يتم به اختيار نجوم أخضر الاحتياجات؟
المعيار يعتمد على القدرة الفنية العالية والتكوين البدني الجيد واستطاعت اللعب مع المجموعة بشكل جيد، والتعاون مع مراكز التدريب لذوي الاحتياجات الخاصة أمر مهم.
* هل التنسيق المسبق مع مراكز التدريب الخاصة بذوي الاحتياجات يساعدكم على اختيار اللاعبين للمنتخب؟
هناك تنسيق مسبق مع 15 مركزا منتشرا في مناطق المملكة يتم اختيار اللاعبين من خلالها بطريقة جيدة ومنظمة من خلال مسابقات، وفي النهاية يتم عمل اختبارات مهارية وبدنية والقدرة على المشاركة مع المجموعة.
* ماهي طرق وسبل شرح الخطط الفنية للاعبين في منتخب الاحتياجات؟
الجانب النظري والعملي والتكرار والعمل المستمر سواء في التدريبات اليومية، ومن خلال المعسكرات التدريبية صباحية ومسائية.
* يتحدث البعض ان الانسجام والاستقرار والعلاقة الجيدة بينك وبين اللاعبين في المنتخب ساهم بشكل كبير في الانجازات؟
حقيقة الانسجام والعلاقة والاستقرار ليس بيني وبينهم فقط، بل في الاجهزة الادارية والفنية المساعدة نكون فريق عمل متكاملا، ونضع الحس الوطني والاخلاص في العمل ونعمل بأسلوب الفريق الواحد وبالأدوار الكبيرة جداً والانسجام من فترة طويلة من 2002 م إلى 2018م، ويعتبر وقتا كافيا وكبيرا من خلاله خلقت الكثير من الانسجام.
* ما هو سر النجاح المتتالي للأخضر في كأس العالم؟
الدعم الكبير الذي يجده المنتخب السعودي من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والمستشار تركي آل الشيخ ثم العاملين في اللجنة البارالمية وعلى رأسهم أحمد المقيرن، كما أن هناك عملا فنيا واداريا وعناصريا فيه روح الجماعة والأسرة الواحدة وكذلك روح الاحساس الوطني شعارنا كان «الوطن يستحق اكثر».
* موقف لا تنساه مع أخضر الاحتياجات؟
المواقف كثيرة جداً في عام 2002م خسر منتخبنا السعودي الأول لكرة القدم في أول مباراة بـ 8 أهداف كان لها طابع مختلف بتواجد جميع منسوبي السفارة، وبعدما كسب أخضر الاحتياجات منتخب المانيا بـ 5 أهداف لوح السفير بالعلم السعودي، وتحدث انه كان علينا ضغوط بعد خسارة الافتتاحية، وتحدث للاعبين بعد الفوز بالخمسة وقال لهم انكم أسعدتمونا، ويعتبر ذلك موقفا جميلا جداً، ولا أنسى في مونديال عام 2006م نزل سعادة السفير السعودي بعد اتصال من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، ووجهه أن يحضر لغرفة اللاعبين وكان المنتخب وقتها خاسرا بثلاثة اهداف أمام المنتخب الهولندي وتحدث للاعبين أن الملك عبدالله يتابع المباراة ويثق فيكم، وانتم تستطيعون ان تعودوا للمباراة وفعلا هذا ما حصل تعادلنا وانتقلت المباراة للركلات الترجيحية واستطاع حارس المنتخب السعودي العمار ان يتصدى لركلة الترجيح التي اهدتنا الفوز.
* ما هو شعورك بعد هذه الانجازات الاربعة المتتالية؟
شعور فخر واعتزاز ولله الحمد ان تسجل للوطن انجازات، وتكون مساهما فيها، وهناك بعض الأمور التي كنا نفعلها ونشجع اللاعبين، حيث بعد كل تمرين نصطف ويقول اللاعبون النشيد الوطني وذلك لتعزيز الجانب الوطني، ولنكون خير سفير وممثل للوطن ولله الحمد الانجازات تعتبر مساهمة من الجميع.
* الدعم الكبير من المستشار تركي آل آلشيخ لكم في مونديال السويد يعد حافزا قويا في المشاركات القادمة؟
دعم كان مفرحا للاعبين الذين كانوا يستحقون وكذلك حضور أحمد المقيرن رئيس اللجنة البارالمبية بتوجيه من المستشار تركي آل آلشيخ ان يحضر ويتابع ويحفز اللاعبين وينقل لهم توجيهاته وتقديم المكافآت، وانهم يستحقون ذلك وان نقدم الكأس والانجاز لمقام الوالد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، لذا نحن فرحون بأن نقدم الانجاز لقيادتنا الحكيمة وإلى المسؤولين بشكل عام لأنه محل فخر واعتزاز. يضاف لذلك ان دعم آل الشيخ ملفت للنظر ومحفز للاعبين والإداريين والمدربين.
* هل تعتقد ان أخضر الاحتياجات أخذ حقه الإعلامي؟
نعم الإعلام كان شريكا مؤثرا جداً، من خلال مشاركة المنتخب السعودي في مونديال السويد، حيث كان حاضرا بطاقم إعلاميين وصحفيين وكذلك الوفد الممثل لهيئة الاذاعة والتلفزيون ممثلا في الاخوان بالقناة الرياضية، غطوا التمارين والمباريات وكانت قلوبهم معنا وكانوا حاضرين في كافة تفاصيل المنتخب من التدريبات الصباحية الى المسائية.
* هل هناك لاعبون من المنتخب يشاركون في الأندية حالياً؟
هناك لاعبون يشاركون في أندية الدرجتين الثانية والثالثة ونطالبهم دائماً اذا لم يجدوا ناديا يتدربون فيه يستطيعون التدرب في المراكز القريبة منهم، الاهم ان لا ينقطع اللاعب عن ممارسة الرياضة حتى نطالبهم ان يلعبوا في فرق الاحياء؛ لأننا نعاني من الانقطاعات في بداية عملنا لذا نقوم بإعادة تأهيلهم من جديد، ولكن الحمد لله الكثير منهم يشارك في اندية الثانية والثالثة وربما يكون هناك صعوبة في مشاركتهم في دوري المحترفين ودوري الأولى.
* البعض يتحدث ويشكك في نجوم أخضر الاحتياجات بأنهم لا يعانون من شيء مطلقاً؟ ما رأيك وما هو ردك عليهم؟
يكفي ان المنتخب السعودي يشارك في 5 مشاركات عالمية ولله الحمد لم تسجل اي ملاحظة على المنتخب السعودي، ولا أعتقد ان المنتخبات الشرسة والقوية جداً ستسمح للمنتخب السعودي بتحقيق اربع بطولات ولا تحتج على المشاركة، ومشاركتنا كانت قانونية ونظامية مقننة ولها اشراف دولي بشكل مباشر، ومن اعتمدها يعتبر نظاميا ١٠٠٪ لانه معترف به دولياً ومن يشكك في هؤلاء هم اعداء النجاح والمنجزات، وهناك فرق قوية جداً مثل الارجنتين واليابان والبطولة كانت صعبة جدا.
* هل ستوافق على العمل في المنتخب الأول؟
انا في خدمة الكرة السعودية في اي موقع، وتشرفت بالعمل في اللجنة الفنية ومساهم في الاتحادات الرياضية واللجان الفنية وفي عمل التوعية العامة للجميع ونعتز ونفتخر بهذا الدور.
* ماذا ينقص المدرب الوطني لينجح؟
اولاً ان يحترف خارجياً احترافا كاملا. وثانياً ثقة المسؤولين في الأندية والاعلام والجمهور والمدرب السعودي لا يقل تماماً عن المدرب الاجنبي.
* في رأيك لماذا لم يتم جلب مدرب اجنبي لأخضر الاحتياجات؟
نجاحات المدرب السعودي الذي نجح في المشاركة في ٥ بطولات حقق منها ٤ كؤوس عالم، وجميع من في المنتخب السعودي طاقم سعودي متكامل يدعو ذلك للفخر والاعتزاز.
* لماذا بعض المدربين الوطنيين لا يرغبون في العمل الا في انديتهم؟
خطأ كبير ويجب ان نتناسى الميول في العمل الفني التدريبي والتنقل من ناد الى اخر ومن منطقة الى منطقة، هذا يجب ان يتعامل معه المدرب السعودي ويجب ان يحترف المدرب السعودي ويجد الفرصة الكافية.
* ما رأيك في قرار تركي آل آلشيخ في الزام أندية كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بجلب مساعد مدرب وطني؟
خطوة ممتازة جداً يشكر عليها المستشار تركي آل آلشيخ وهي مسؤولية على المدرب السعودي لإثبات نفسه ويجب على الاندية ان تساعد المدرب في اخذ الفرصة كاملة ومنحها الثقة كاملة، وكذلك يجب على المدرب السعودي تفهم المدرب الاجنبي ويستفيد من خبراته ويقدم امورا تساعد المدرب الاجنبي ويكون مساهما معه وليرتاح له.
* مَن مِن المدربين الشباب الذين ترى فيهم المستقبل؟
مدربون كثر وقادمون بقوة يمارسون عملهم في الفئات السنية في المنتخبات والاندية، وامكانياتهم جيدة ويجب ان يطبق الاحتراف بحذافيره من نوم وتغذية جيدة وتدريب جاد.
* نصيحة تقدمها للاعب السعودي قبل الاعتزال؟
اللاعب السعودي اذا قدم نفسه بشكل جيد، واذا لديه الفكرة في عالم التدريب عليه ان يبدأ بشكل مبكر قبل الاعتزال بخمس سنوات وان يكون هناك ملف يكتب به ملاحظات التكتيك النظري والميداني في الملعب والامور الفنية الاخرى، ويسجلها في ورقة ويضع ذلك، وان كانت لديه الرغبة ان يتعلم وهو يلعب وان يعتزل مبكراً وينطلق مبكراً.
* كلمة أخيرة ماذا انت قائل؟
اشكر صحيفة (اليوم) على الاطالة واتمني أن أكون خفيف الظل على السادة القراء.
