سجل الوحدة أفضل انطلاقة له في دوري المحترفين السعودي منذ إقراره موسم 2008 - 2009، إذ نجح حتى الآن وبعد مرور أربع جولات في المحافظة على سجله خاليا من الهزائم، جامعا ست نقاط من انتصار كبير على الرائد 4-1 في مكة المكرمة والتعادل في ثلاث مباريات خارج قواعده كانت أمام الحزم في بريدة والفتح في الأحساء وأخيرا أمام الاتحاد في جدة. وتعتبر مشاركته في النسخة الأولى لدوري المحترفين هي الأفضل بعد النسخة الحالية، حيث حصد خلال الجولات الأربع الأولى أربع نقاط جمعها من فوز وتعادل وخسارتين، بينما في النسخة الثانية موسم 2009 - 2010 لم يحقق أي فوز وحصد نقطتين من تعادلين وخسارتين وهو الأمر الذي تكرر في نسخة 2010 - 2011 وكذلك نسخة 2015 - 2016، أما مشاركته في النسخة الخامسة موسم 2012 - 2013 فتعتبر الأسوأ، حيث خرج بنقطة وحيدة بعد مرور أربع جولات تلقى خلالها ثلاث هزائم مقابل تعادل يتيم، فيما حصد في نسخة 2016 - 2017 ثلاث نقاط في أول أربع جولات، إذ حقق الفوز في أولى مبارياته قبل أن يتلقى ثلاث هزائم متوالية.
ويدخل الوحدة هذا الموسم بحسابات مختلفة وطموحات كبيرة عطفا على الدعمين المادي والمعنوي اللامحدودين اللذين حظي بهما من معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، وكان له دور بارز في إنهاء المشاكل المالية والقضايا العالقة في الفيفا إلى جانب تدعيم صفوف الفريق بأكثر من ثلاثة عشر لاعبا منهم ثمانية لاعبين أجانب على مستوى عال فضلا عن الاستقطابات المحلية التي ضمت لاعبين دوليين أمثال أسامة هوساوي وتيسير الجاسم ووليد باخشوين وعبدالله الزوري وعلي النمر. وتتطلع جماهير فرسان مكة إلى ظهور فريقها بصورة أكثر شراسة في المباريات المقبلة، إذ إن تفادي الهزائم لا تعتبره أمرا كافيا، بل لا بد من كسر حاجز التعادلات وطرق باب الانتصارات من أجل المنافسة على مراكز المقدمة، خصوصا أن الفريق الأحمر يملك كل مؤهلات التفوق وأدوات النجاح التي من شأنها قيادته نحو احتلال مركز يليق بتاريخه العريق.
بحث متقدم
