ونخص بالذكر هنا العطاءات الرياضية التي قدمها أبناء الوطن منذ ولادة أول مؤسسة رياضية رسمية في البلاد خلال أربعينات القرن الماضي كانت تابعة لوزارة الداخلية، حيث بدأت الدولة الاهتمام بشكل رسمي بالأنشطة الرياضية، وتزايد ذلك الاهتمام بشكل كبير خلال الستينات، وحققت إنجازات كبيرة في الثمانينات، لتصل رياضتنا إلى ما وصلنا إليه الآن من تطور مشهود في مختلف أنوع الرياضة.
ونحن نستذكر تلك العطاءات التي قدمتها النخبة الرياضية على مدى 88 عاما منذ تأسيس المملكة، نؤكد أهمية الوفاء والتقدير لتلك النخبة من قبل الحكومة والشعب، وفي هذا الإطار تواصل جائزة (عطاء ووفاء) لتكريم رواد الرياضة مسيرتها في تكريم جيل الثمانينات هذا العام تزامنا مع الاحتفال بالعيد الوطني الثامن والثمانين.
وستظل حكاية العطاء الوفاء مع اليوم الوطني حديثنا الدائم في مثل هذه الفترة من كل عام، حيث تعهدت هذه الجائزة منذ أن دشنت قبل عامين من المنطقة الشرقية برعاية أميرها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، بتكريم النخب الرياضية عبر الأجيال بدءا من جيل الستينات، ثم جيل السبعينات، وفي هذا العام سيتم تكريم جيل الثمانينات.
كان عطاء جيل الثمانينات في مختلف أنواع الرياضات مميزا جدا، حيث قُطفت فيه أولى ثمار الغرس الذي ابتدأه المؤسس الملك عبدالعزيز في اهتمامه بالشباب والرياضة والذي كان جزءا من اهتمامه رحمه الله بجميع القطاعات التي شكلت فيما بعد منظومة الدولة الحديثة.
لقد شهدنا خلال الثمانينات نقلة نوعية في تاريخ الرياضة السعودية، والتي استمر بعدها لاعبو المنتخبات الرياضية تحقيق العديد من الإنجازات العربية والآسيوية والقارية والعالمية الرياضية، رُفع فيها علم المملكة خفاقا بشعار التوحيد.
إن استذكار هذا الجيل الجميل بالتكريم والتقدير في جائزة (عطاء ووفاء) المرتقبة خلال إثنينة أمير الشرقية، هو تخليد مستحق لأسماء أولئك النخبة التي واصلت المسيرة الرياضية للمملكة، وقد حرصت الجائزة بأن تنظم سنويا بالتزامن مع احتفالاتنا بالعيد الوطني لكي تقترن أسماء المكرمين باليوم الفاصل في تاريخ المملكة.
ثمان وثمانون عاما منذ أن أرسى القائد المؤسس قواعد الدولة كانت حافلة بالإنجازات والعطاءات والتطورات في جميع المجالات، لاسيما في المجال الرياضي حيث واصل أبناء المؤسس من بعده توسيع دائرة الاهتمام بالشباب والرياضة التي تشهد في عصرنا الحالي تطورات متقدمة تليق بقيمة ومكانة المملكة.