وحول حديث حسن نصر الله الأخير عن بقائه في سوريا وتحديه لمشاعر الشعب السوري كمرتزق لنظام الأسد، وحديثه عن الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة، التي هدد بها إسرائيل، قال علوش: لا أظن أن نصر الله يريد أن يتحدث إلى إسرائيل بهذا الموضوع، فالعدو الإسرائيلي يعرف ما لدى «حزب الله»، وما يضمر وما يريد أن يفعل، فعملياً إذا كان لديه هذه الصواريخ الدقيقة ويريد أن يحارب إسرائيل فماذا ينتظر، ولماذا لا يبادر هو؟ مبينا أن اللبنانيين اعتادوا على مثل هذه الخطابات، فهي من وحي المناسبة ليس إلا، ونصر الله يريد من خلالها أولاً إيجاد موضوع مرتبط بالخطاب، بالإضافة إلى رفع معنويات الجمهور الذي يتبع له.
وعن حديثه حول الحكومة اللبنانية، وبأنها لن تتشكل لا بالقريب ولا بالبعيد عن واقع الأمر، يبين علوش: عملياً قد يكون حاول أن يحل المسألة مع حليفه الأساسي، وهو التيار الوطني الحر ولم يتمكن، لذلك أظن أن هذا توصيف لواقع الأمر بهذا الخصوص.
وفي السياق قال أمين عام قوى 14 أذار سابقاً والمسؤول عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في لبنان فارس سعيد: يتبين يوماً بعد يوم أن النظام الإيراني ونفوذه في المنطقة يريد تحويل العراق ولبنان إلى ساحات للالتفاف على العقوبات الأمريكية، وبالتالي فهم يريدون تشكيل حكومتين في العراق ولبنان مطابقتين لهذه المواصفات، فهم يطلبون من حكومة العراق القادمة أن تحاول تسويق النفط الإيراني، ومن حكومة لبنان المقبلة تأمين الدواء والغذاء وكل الممنوعات التي تطال العقوبات، وبالتالي أعتقد بأن كلامه أتى في سياق القول بأن تتشكل حكومة بشروطنا أو لا حكومة في لبنان.
وأشار سعيد إلى أن موقع لبنان استراتيجي بالنسبة لإيران، لأن هذا البلد على تماس مع الجبهة الإسرائيلية، وهناك ترسانة أسلحة تأتمر بأوامر إيران تحت مظلة «حزب الله»، وبالتالي إذا أرادوا بعث رسائل إلى الولايات المتحدة، فهم يستخدمون المنطقة العربية كدروع وصناديق بريد من أجل إرسال رسائلهم، فهم يحاولون السيطرة على الدول العربية ووضع يد لهم في كل دولة.
وأبان: أن العلاقة بين لبنان وسوريا بالنسبة لحسن نصر الله هي علاقة طردية، فإذا ربح في سوريا، سيربح في لبنان، أما إذا خسر في سوريا فسيحاول التعويض في لبنان كذلك.