جاء ذلك، خلال افتتاح سموه فعاليات "ملتقى ومعرض التوطين والتوظيف", وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل, نائب أمير المنطقة, رئيس اللجنة التنفيذية للتوطين, والذي تنظمه غرفة المدينة المنورة الملتقى بأرض المعارض تحت شعار (التوطين.. شراكة والتزام) ويستمر لمدة ثلاثة أيام (8 – 10محرم 1440هـ الموافق 18-19 سبتمبر 2018م) بمشاركة العديد من الجهات من القطاع الحكومي والخاص.
كما دشن سموه منصة التوطين الالكترونية والتي تهدف إلى خدمة المنشآت لرفع الوظائف وجمع الوظائف الشاغرة وإمكانية عرض الوظائف الموسمية والتطوعية بالمنطقة وعرض جميع الأخبار والقرارات الحكومية الخاصة بالتوطين وعرض بيانات الباحثين عن العمل.
وفي ختام حفل التدشين كرم سموه الرعاة الداعمين لفعاليات الملتقى, وقام سمو أمير المنطقة وسمو نائبه بجولة على أقسام المعرض المصاحب, واستمعا من القائمين على أقسام جهات التوظيف بالمعرض على طبيعة الوظائف المعروضة لشباب وشابات المنطقة ومدى إسهام هذه الوظائف بتوفير الاستقرار الوظيفي لطالبي العمل.
من جهته, شكر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة منير محمد ناصر بن سعد سمو أمير المنطقة وسمو نائبه على تدشينهما لفعاليات الملتقى ودعمهما اللامحدود لشباب وشابات المنطقة ومساندتهم في إيجاد فرص عمل كريمة لخدمة هذا الوطن المعطاء.
وأوضح بن سعد أن انطلاقة الملتقى هي من خلال شراكة فاعلة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص, بهدف لتذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه التوطين، وإيجاد قنوات اتصال مباشرة بين راغبي العمل وقطاعات التوظيف الحكومية والخاصة وفق أسس ومعايير منهجية لدعم توطين الوظائف في منطقة المدينة المنورة.
وأكد أن هذا الملتقى يأتي مواكبا لتطلعات خادم الحرمي الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين -يحفظهم الله- وتحقيقا لرؤية المملكة 2030 التي أكدت في معظم برامجها على أن التوطين هدف استراتيجي.
منوها إلى أن الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة حددت الاتجاهات الاستراتيجية التي ستسهم في تحقيق مؤشرات رؤية المملكة 2030 بشكل مباشر, من رفع مساهمة القطاع الخاص في اجمالي الناتج المحلي من 40% الى 65% ورفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة من 20 % الى 35% وتخفيض معدل البطالة من 11.6% الى 7% ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% الى 30% ودعم ريادة الاعمال وبرنامج الخصخصة والاستثمار في الصناعات الجديدة.
مشيرا إلى أن الخطة الاستراتيجية للغرفة ارتكزت على خمس محاور تتمثل في تطوير مؤسسي متكامل, أنظمة وقوانين داعمة, خدمات ذات قيمة نوعية, تنمية اقتصادية منافس, وتنمية اجتماعية فعالة.
وأشار بن سعد إلى أن الغرفة تهدف من خلال هذه المحاور إلى رفع جودة الخدمات التي تقدمها الغرفة للقطاع الخاص وتحقيق التكامل بين عناصر المنظومة الاقتصادية والعمل على تطوير بيئة العمل ضمن خطة تشغيلية ومبادرات على المستوى الداخلي والخارجي وتقوية علاقات الغرفة مع شركاء النجاح مؤكدا أن ملتقى التوظيف الذي يقام تحت شعار "التوطين شراكة والتزام" يعدّ أحد اهم هذه المبادرات باعتباره هدف استراتيجي يهم الجميع.