وقال الباحث السياسي والدبلوماسي اليمني السابق أحمد ناشر: إن هزائم الميليشيا في الحديدة جعلتهم يفكرون في الهروب من الحديدة، ونهبت عناصرها بنوكا بالمدينة، وهو ما يؤكد انها عصابة لا تبحث عن مصلحة اليمن واليمنيين إنما عن مصلحتها ومصلحة إيران وحزب الله، وأضاف: هناك ثورة شعبية في المدينة ضد الانقلابيين الذين اخترقوا المنظمات الدولية وتخلفوا عن المفاوضات لتحقيق مصالح إيران، ولفت إلى أنهم غفلوا أن تعنتهم هذا سوف يدفع بالحكومة الشرعية والتحالف العربي بالتعجيل في الحسم بالقوة العسكرية.
وأكد ناشر أن الوضع تغير على الأرض بعد قطع الطرق من وإلى الحديدة، وقال: بدأت المعركة الحقيقية للحكومة الشرعية ودول التحالف، وهو ما سيمنع ميليشيا الحوثي من استغلال الموانئ اليمنية، بجانب قطع الإمداد العسكري واللوجستي عنهم، وتأمين وحماية الملاحة البحرية المهددة من قبل الانقلابيين المدعومين من ملالي إيران.
وشدد الدبلوماسي اليمني على أهمية السيطرة على جميع الموانئ، ومناطق عبس وتعز والمخا، من أجل الضغط على الحوثي، الذي لن يجد أمامه إلا الاستسلام أو الهروب للجبال والبقاء محاصرا، وطالب الدول العربية بالتواجد مع المنظمات الدولية التي تأكد اختراقها من قبل الميليشيا الحوثية وجيرت قراراتها لصالحها.
من جانبه، قال الخبير السياسي الإماراتي، د.عبدالخالق عبدالله: إن التطورات الميدانية في الحديدة سوف تجبر الميليشيا الحوثية على التفاوض والرضوخ لما يمليه الشعب اليمني وليس ما تطلبه إيران، وتابع: ما يحدث على الساحل الغربي والحديدة والمطار بداية وقائع ميدانية ستجبر الحوثي على الجلوس للمفاوضات.
ورأى عبدالله عدم التفات الحكومة الشرعية وقوات التحالف والقبول بأي هدنة أو مفاوضات قبل كسر شوكة هذه الميليشيا التي لم تتوقع ان تتعرض لهزائم متلاحقة وسريعة، بعد رفضها الحضور لـ«جنيف»، وشدد على ان أي حل سياسي سيكون وفقا لما يطلبه الشعب اليمني وليس الحوثي ومن يقف خلفه.
بدوره، شدد الخبير العسكري والقائد السابق بـ«درع الجنوب»، اللواء الركن متقاعد حسين محمد معلوي، على أن التحالف بقيادة المملكة يدرك أن الأزمة اليمنية يجب ان تحسم عسكريا، لافتا إلى أن هذا ما يحدث حاليا في الساحل الغربي والحديدة تحديدا، وأضاف: الحوثيون هم عصابة وليسوا رجال دولة.
وأشار معلوي إلى ان طبيعة الحروب الجبلية خاصة في صعدة تحتاج إلى وقت ووحدات عسكرية متخصصة لتطهيرها من العصابات الحوثية، وقوات التحالف والقوات اليمنية يواصلان انتصارهما وتقدمهما في تلك المواقع الجبلية، ما ينبئ بقرب حسم المعركة وإفشال مخطط إيران في استغلال اليمن لتهديد المنطقة والعرب والعالم.