ومناسبة ما أذكره الآن جاءت بعد أن دعاني الحماس لمقابلة العديد من المسؤولين لمعرفة هذه الشخصيات عن قرب دون سماع صوت الآخرين، وبالنسبة لي هؤلاء الشخصيات الذين غيروا من مفاهيم المسؤول بشكل إيجابي خصوصا في الأحساء، وساهموا بالعديد من الانجازات والنجاحات في إداراتهم وجعلوا الأحساء من أكثر المدن تطورًا في المملكة خلال فترة وجيزة، ولا ننسى أيضا جهود من كانوا قبلهم في هذه الأعمال الرائعة من أجل ايصال مدينتنا كما يراها الجميع الآن، وفي أسبوع كامل ما ان وصلت إلى جميع مقراتهم حتى أتيحت لي تلك الفرصة الثمينة بمقابلتهم، وبالرغم أنهم كانوا مثقلين بتوقيع مجموعة كبيرة من المشاريع ومقابلتهم للمستثمرين والمراجعين والمواطنين ومكاتبهم التي لم تتوقف عن الحركة، إلا أنهم استقبلوني بوجه مشرق وأتاحوا لي الفرصة لأعرض عليهم ما كان في جعبتي من رغبة وطلب معرفة تلك الشخصيات.
لقد انتزعوا اعجابي وتقديري عندما تحدثوا معي بقمة التواضع ولم يروني إلا مواطنًا جاء ليسمع جميع متطلباته ولم يشعروني بأنهم مشغولون أو متذمرون من الزيارة، بل كانوا صريحين وصادقين معي إلى أبعد الحدود، وجاءت توصياتهم لي بالعمل والاجتهاد، والأهم أن نعمل دائمًا لحل أي مشكلة والبحث عن حلول، كما أكدوا لي أنه لا يوجد عمل في جميع بلدان العالم يخلو من الأخطاء على حد قولهم، ومع هذا لم يفقدوني الأمل في تحقيق ما أطمح إليه عندما كنت أبحث عن تلك الشخصيات الاحسائية الرائعة،، فهنيئًا للأحساء خاصة والمملكة العربية السعودية عامة بمثل هذه النماذج الصالحة التي تعمل وفق مخافة الله والضمير الحي والفكر الرائع والمتوافقة مع توجيهات القيادة، نعم هكذا تكون صفات المسؤول وإلا فلا.