وذكر آل مبارك أن ستانسلافسكي ابتكر أسلوبًا ومنهجًا خاصًا يعتمد على الأداء الصادق والواقعي، حيث يعمد إلى جعل الممثلين يدرسون أعماق الشخصيات التي سيؤدونها، ليمثلوا بعدها بمصداقية عالية تعتمد على ذاكرة انفعالية.
وتفاعل الحضور مع طرح منسق لجنة المسرح، حيث أكد مدير الجمعية أحمد السروري أن منهج ستانسلافسكي يستحق أن يُخصّص له العديد من الندوات والمحاضرات لدوره الكبير في تطوير المسرح الحديث الذي اعتمد على روح الممثل وأدائه. ثم تحدث الكاتب يحيى العلكمي عن منطقية العرض مع النص، والتلبس الدرامي، مشيرًا إلى أن كتاب «الفن حياتي» تناول نظرية مسرحية تشرح إعداد الممثل الداخلي وانعكاسه على الأداء الخارجي، مبينًا أن البعض رأى فجوة في إمكانية تقمّص كامل للشخصية وانفصالها عن بعضها البعض.
وبيّن الفنان فيصل الشعيب أن تقمص الأداء يتطلب احترافية تلقائية بعيدة عن التكلف، كاشفًا عن عيب مدرسة ستانسلافسكي في أن التقمص المبالغ فيه للشخصية قد يُجبر بعض الممثلين للذهاب لطبيب نفسي يساعده في الخروج من الحالة النفسية التي تقمّصها. وتساءل القاص حسن آل عامر عن جهود المدراس والجامعات في إعداد المواهب المسرحية، فيما بيّن المخرج أحمد السروي أنه لا يمكن ذلك في ظل تعدد مهام وتوجّهات النشاط الطلابي، رغم أن المسرح يُعدّ جزءًا مهمًا ضمن برامجهم وأعمالهم، مؤكدًا في ذات الشأن أن الفعل المسرحي الحقيقي يتأتى من خلال إدراج المسرح كمادة تطبيقية ذات أثر معرفي وعملي.
وأوضح مسؤول النشاط المسرحي في جامعة الملك خالد محمد الكعبي أن هناك دورات في كل فصل دراسي لإعداد الممثل، ولكن الطلاب للأسف لا يستطيعون الالتزام الكامل لها وحضورها بشكل كامل بسبب ضغط الجدول الدراسي لديهم.
فيما أشار الفنان عبدالوهاب الأحمري إلى صعوبة الوصول لمنهج ستانسلافسكي في التقمص كونه موسعًا ويدرس كمقرر دراسي في الأقسام الخاصة بالمسرح.