وقالوا في أحاديثهم لـ«اليوم»: لقد ظل بعض موظفي الأمم المتحدة صيدا سهلا لميليشيا الحوثي، التي تزودهم بمعلومات لا أساس لها من الصحة، فيما يسارع اولئك المسوؤلون بالاعتداد بها كمرجع مضلل يزعم أن هذا هو الواقع في اليمن، وطالبوا المنظمة الأممية بالاحتفاظ بتاريخها الحافل، وبمراجعة مواقف بعض موظفيها حتى لا تفقد مصداقيتها بين الشعوب.
ترديد أكاذيب
وقال عضو هيئة التدريس بجامعة بجامعة الملك سعود د.فهد سعد الحميد: لوحظ في الآونة الأخيرة أن بعض موظفي الأمم المتحدة أصبحوا يرددون كثيرا من الأكاذيب والمغالطات التي تفبركها ميليشيا الحوثي الانقلابية، التي تتحدث بعيدا عن الواقع، مدعية افتراء استهداف التحالف العربي بقيادة المملكة لمناطق ومواقع مدنية.
وأضاف الحميد: إن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك تحدث بخلاف الواقع، بقوله: ما لا يقل عن 26 طفلا و4 نسوة قتلوا في غارتين للتحالف، وهي رواية خاصة بالميليشيا ولا تستند على أية حقائق أو وقائع.
اتهامات باطلة
بدوره، وصف الأستاذ بجامعة الملك سعود د.أحمد بن محمد الفاضل ذلك بالأمر المزعج للغاية، وقال: من المزعج أن يقع موظف في منظمة دولية تحت ضغط من قبل ميليشيا متمردة على القانون والشرعية، ويردد اتهاماتها الباطلة تجاه التحالف باستهداف مدنيين من بينهم أطفال ونساء، مطالبا الأمم المتحدة بإعادة النظر في مهام بعض موظفيها الذين لا يلتزمون بالمصداقية من أجل خدمة الانقلابيين على شرعية اليمن.
وأشار د.الفاضل إلى أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تؤدي دورها في اليمن وفقا للقانون الدولي، حيث تعمل على إعادة الشرعية بطلب صريح من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وهي تعمل لاستعادة الشعب اليمني دستوريته، كما أن المملكة -من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية- ظلت تقدم الدعم المتواصل لليمنيين بلا منٍّ أو أذى، مؤكدا أن مثل هذا الواقع ينسف أي رواية مفبركة تتحدث عن استهداف مدنيين.
حماية المدنيين
من جهته، شدد المحامي والقانوني، فالح السبيعي على ضرورة إعادة الأمم المتحدة النظر في بعض منتسبيها، حتى لا تفقد مصداقيتها بين الشعوب، مؤكدا على أن التحالف العربي بقيادة المملكة مستمر في احترامه والتزامه بالقوانين الدولية والإنسانية في حربه لاستعادة اليمن من أيدي الحوثيين، ولفت في السياق إلى تصريح المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد تركي المالكي، أمس الأول؛ بقوله: إن القيادة المشتركة ألغت 15319 أمر استهداف لأغراض أهمها حماية المدنيين.
وعبر السبيعي عن دهشته من مواقف بعض المسؤولين الأمميين وهم يرددون افتراءات تحاول من خلالها ميليشيا الانقلاب تمريرها لتصبح واقعا يتعاطى معه المجتمع الدولي، وتساءل كيف لمنظمة في حجم الأمم المتحدة أن تضم موظفين غير محايدين، ينحازون لمعلومات من جهة تهدد اليمن شعبا وأرضا.