انتقال رونالدو إلى الكالتشيو الإيطالي طغى على العالم، حيث يحظى الدون بشعبية جارفة جعلته محط اهتمام العالم أينما حلّ أو رحل، ومع ظهوره بقميص اليوفي للمرة الأولى تحوّلت بوصلة المشجعين لمتابعة مباريات يوفنتوس لتزداد شعبية الفريق في إيطاليا وخارجها، بينما خفت بريق الليجا الإسبانية، وليس بريق ريال مدريد فقط برحيل رونالدو عن الفريق الملكي.
تأثير رونالدو لن تقتصر حدوده داخل الملعب فقط، فيوفنتوس يدرك جيدًا أن تأثير لاعبه الجديد سيكون خارج الملعب أكبر من تأثيره داخل الملعب، بعدما دفع يوفنتوس ما يقرب من 105 ملايين يورو للتعاقد مع النجم البرتغالي.
وبالرغم من الانطلاقة منزوعة الدسم لرونالدو، وغيابه عن التهديف في المباريات الثلاث الأولى لليوفي، ظهر تأثير رونالدو على الدوري الإيطالي ومباريات يوفنتوس على وجه الخصوص حتى الآن من خلال ارتفاع نسبة الحضور الجماهيري رغم ارتفاع قمة البطاقات الموسمية وإيرادات بيع قمصان الفريق والإعلانات، وأيضًا زاد الاهتمام الإعلامي بأخبار يوفنتوس والدوري الإيطالي على مستوى العالم.
وبالرغم من هيمنة يوفنتوس على لقب الكالتشيو في السنوات الأخيرة وظهوره بمستويات قوية وتقدمه للمراحل النهائية في دوري أبطال أوروبا في العامين الماضيين، إلا أنه لم يحظ بنفس الاهتمام الإعلامي الذي يحظى به حاليًا بعد قدوم رونالدو.
وتخلص الدوري الإيطالي من الأزمة التي عاشها في السنوات الماضية بعد تراجع دور الفرق في المنافسة المحلية والقارية، لاسيما الثنائي ميلان وإنتر ميلان وتكشفت رغبتهما في العودة مجددًا للواجهة، من خلال إبرام صفقات كشفت عن نواياهما في المنافسة؛ ليزداد بريق الكالتشيو هذا الموسم.
في المقابل لم يتسبب رحيل رونالدو في انطفاء بريق قلعة سنتياجو برنابيو وحسب، بل أصبح انتقاله من ريال مدريد ضربة قوية لهيبة الدوري الإسباني، الذي رحل عنه عدد كبير من النجوم في المواسم الأخيرة أبرزهم البرازيلي نيمار الذي ترك برشلونة بشكل مفاجئ أيضًا لينتقل للدوري الفرنسي.
كما رحل اللاعبون بيبي وكوينتراو ودانيلو وألفارو موراتا وخاميس رودريجيز عن صفوف الملكي المتوج بآخر ثلاث نسخ لدوري أبطال أوروبا ليتوزعوا على الدوريات الأوروبية.
قائمة النجوم الراحلين عن الدوري الإسباني طويلة، ولم تقتصر على ريال مدريد وبرشلونة، بل امتدت لتشمل أندية أشبيلية وفالنسيا ولابالماس ومالاجا الذين فرّطوا في أكثر من لاعب في السنوات الماضية.