أعتقد أنه لا يمكن لأحد القول: إن جميع المعلمين والمعلمات يستحقون ذلك مع شديد الأسف!
وشدة الأسف نابعة من كون فشل معلم واحد خطورته أكبر من خطورة فشل ألف موظف غيره!
المعلم غير القدوة والمؤثر في طلابه يفتقد لأهم مقوم من مقومات احترام المعلم وتقديره!
والمعلم الذي يضيع عامه في الشكوى والتذمر من الوزارة والإدارة والبيت بدون عمل جاد لطلابه هناك شك كبير في رغبة المجتمع بالقيام له!
والمعلم الذي لا يرقى بفكره من خلال التطوير والتجديد، قراءة وتدريباً واحتكاكاً، لن يستطيع أن يرقى بفكر غيره وبالتالي إقامتهم، فالضعيف لا يقيم من هو أقوى منه!
والمعلم الذي لا يملك مشروعاً تعليمياً واضح المعالم ومحدد الأطر، لن يأخذ الطالب وبالتالي المجتمع منه ما يدفعهم للقيام له!
والمعلم الذي يأتي كل يوم متأخراً إلى مدرسته، أو يسابق غيره في المستشفيات ليأخذ شهادة زور أنه كان مريضاً، متى سيجد الوقت والقابلية لدى الطالب لبناء القيم التي تجعل الطالب أكثر احتراماً لمعلمه؟!
والمعلم الذي لا يقدم لطلبته ما يستحق، ثم إذا جاء آخر العام ظن أن كسب قلوب الطلاب وحبهم هو بأن يكون الاختبار من الملخص ذي الصفحات المعدودة الذي يتركه لهم عند مركز التصوير، سيعلم الطالب قبل غيره أنه لم يحسن إليه عندما يتقدم ويحتاج لما تم حذفه!
إذن لا يحتاج المعلم إلى مطالبة المجتمع بتقديره، بل بالإخلاص والتميز في بناء الطالب والبعد عما يشين، سيقف المجتمع بلا أدنى تردد تقديراً للمعلم المتميز الذي يقدم أعظم خدمة للمجتمع، وهل هناك خدمة أعظم من الإصلاح؟!